ككل محافظات مصر في ظل الانقلاب، أصبح الإهمال هو سيد الموقف بمحافظة الشرقية، وهو ماجعل الشراقوة يعيشون في فوضى بيئية واجتماعية واقتصادية وسياسية.
فبالإضافة للقمامة التي ملأت شوارع مراكز المحافظة، تغرق معظم الشوارع في مياه الصرف الصحي، كما يستمر نزيف الأسفلت في حصد أرواح أهالي المحافظة يوميًا، دون رقابة أو نظرة من مسؤولي الانقلاب الغارقون في الفساد.
حوادث الطرق
لا تتوقف حوادث الطرق بالمحافظة بسبب غياب الرقابة على السائقين بالإضافة للطرق المتهالكة، حيث شهد مركز الزقازيق، اليوم الإثنين، وقوع حادث تصادم توكتوك بشجرة، على طريق "المسلمية - ههيا" ما أدى لمصرع ميكانيكي، إثر إصابته بكسور متعددة بالجسد ونزيف داخلي بالمخ.
واستقبل مستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق “على م.ع.ال” 28 سنة-ميكانيكي، ومقيم النحاسين بمركز ههيا، مصابًا بكسور متعددة بالجسد ونزيف داخلي، وتوفى عقب وصوله المستشفى.
وأكدت زوجته “مي ع.م.ع” 21 سنة- ربة منزل ومقيمة بذات الناحية، أنه أثناء استقلالها هى وزوجها توك توك ملك زوجها، قيادة “محمد س.م.أ” وبطريق “المسلمية -ههيا”، قام قائد السيارة رقم 1538 ر ل ب بمقطورة رقم 2934 ر ع د، بإجبار قائد التوك توك بالسير على الطريق الترابي، مما أدى إلى اختلال توازنه واصطدامه بشجرة على جانب الطريق، وحدوث إصابة زوجها ووفاته، وفر قائد السيارة بها هاربًا عقب الحادث، واتهمته بالتسبب في وفاة زوجها.
كما لقي سائق من مركز فاقوس مصرعه، إثر انقلاب سيارة نقل كان يقودها علي طريق الإسماعيلية ـ القاهرة الصحراوي بمنطقة مفارق القصاصين.
وأفاد شهود عيان بمصرع "جميل صلاح يوسف" سائق ومقيم في فاقوس بمحافظة الشرقية، إثر انقلاب السيارة التي كان يقودها علي طريق الإسماعيلية ـ القاهرة الصحراوي أمام مفارق القصاصين.
وتم نقل جثة المتوفى إلى ثلاجة مستشفى جامعة قناة السويس، وقررت النيابة تسليم جثمان المتوفى إلى ذويه لدفنه.
التلوث
يشتكي أهالي معظم مراكز الشرقية من التلوث الذي يهدد حياتهم في ظل غياب مسؤولي الانقلاب عن القيام بواجباتهم، حيث ندد أهالي الوحدة المحلية بـ «بني عامر» التابعة لمركز الزقازيق من تراكم أكوام القمامة وانسداد المجري المائي بالقمامة والمخلفات مما يهدد محاصيلهم الزراعية.
وقدم الأهالي عدة شكاوى لمحافظ الشرقية بسبب الأمراض التي تصيبهم من تلك التجمعات، بالإضافة إلى رائحتها الكريهة وتجمع الحشرات والقوارض بجانبها دون استجابة من أحد.
كما يحتل تجار القمامة طريق الغار امتداد شارع فاروق، بمدينة الزقازيق، ويقومون بأعمال الفرز فى الشارع، مما يؤدي لانتشار الروائح الكريهة، ويعرض الأطفال وكبار السن إلى الخطر و انتقال العدوى.
وأكد الأهالي أن العاملين بالقمامة يقومون بفرزها فى الشوارع بالقرب من منازلهم، مما يجعلهم يتأثرون بالروائح الكريهة والصعبة.
وأوضحوا أن فرز القمامة بالطريق يؤدي لحالة من الزحام المرورى المتواصل، مطالبين بأن تتم تلك العلميات فى أماكن خارج المحيط السكنى".
فيما يشتكي عدد من أهالي مدينة القرين من انتشار أدخنة حرق المخلفات بمدرسة الثانوية بنات في سماء منطقة الريطة، والشيخه حمدهة، مما أصابهم بمشاكل صحية وبيئية ضخمة.
وقال الأهالى إن الأدخنة ناتجة عن حرق نفايات «أشجار ، نخيل، قمامة» بشكل متكرر وبطريقة عشوائية ما تسبب في نشر الروائح الكريهة والأدخنة في سماء المناطق المجاورة للمدرسة ، بشكل ضار بالصحة و البيئة ليزداد الشعور بها عند الأهالي المجاوريين للمدرسة، مما يعرض حياتهم للخطر.
وتقدم للأهالى بشكوى لمسئولي الانقلاب، لمعاقبة المخالفين وإتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك ، ووقف أعمال الحرق المتكررة، ولكن دون جدوى.
وفي منيا القمح طالب أهالي قرية المجازر التابعة لمركز منيا القمح، بتطهير ترعة القرية التي تروي حوض القصالي.
وأوضح فلاحو المجازر أن الترعة تروي 150 فدانًا في حوض القصالي، وتعاني من المخلفات التي غطتها بالكامل.
ولفتوا إلى أنهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى إلى مسئولي الري دون أية استجابة.
بالوعات مكشوفة
يشتكى أهالي شارع المول بمدينة ههيا من تكرار سرقة غطاء البالوعات من الشوارع، ما تسبب فى إصابة أحد المارة بكسر فى الساق.
وقال الأهالي إن غطاء البلاعة سرق منذ فترة، ولم يتحرك مجلس المدينة ساكنًا لوضع بديل له، ونتج عنه إصابة أحد المارة بكسر فى الساق".
كما يشكو أهالي مدينة العاشر من رمضان، من وجود بالوعات مكشوفة فى طريق مصر النور بالعاشر من رمضان، والتى تهدد الأطفال وكبار السن بالسقوط فيها.
وأوضح الأهالي أنهم حاولوا تفادى تلك البالوعة بوضع قوالب الطوب على حافتها، لمنع وقوع أى حادث.
كما أشاروا إلى أن المسئولين غضوا الطرف عن هذا الإهمال غير عابئين بمصلحة المواطنين.
أضف تعليقك