• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

كعادته جاءت كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد تضيف معنى جديدًا يخدم الإنسانية ويدفع باتجاه القوة المنشودة لإنصاف المظلومين والمضطهدين؛ حيث أصر تميم على "رفض الانصياع للإملاءات بالضغط والحصار ولم يرض شعبنا بأقل من ذلك، في الوقت الذي كشف ملاحقة دول الحصار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها لمجرد التعاطف مع قطر، مثمنا دور الشعب القطري والمقيمين على أرض قطر من مختلف الجنسيات، ومجددا الدعوة لحوار غير مشروط وثمّن وساطة أمير الكويت.

وأكد تميم منذ قليل من على منصة الأمم المتحدة، رفضه "التعامل بمعايير مزدوجة مع الإرهاب حسب هوية مرتكبيه أو ربطه بدين"، مشددًا على أن "قطر كافحت الإرهاب مستشهدًا بالمجتمع الدولي على أنها ما زالت تحاربه وستظل، "إن زعزعة الاستقرار في دولة ذات سيادة.. أليس هذا أحد تعريفات الإرهاب؟".

ووصفت كلمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دول الحصار بالكاذبة، وأنها لم تتراجع أو تعتذر عن الكذب رغم افتضاح أمر القرصنة والتي أوضح أنها تمت لأهداف سياسية مبيتة أعقبتها قائمة إملاءات سياسية تمس بالسيادة".

وأضاف أن القرصنة جددت طرح تساؤلات دولية حول الأمن الرقمي، وأنه آن الأوان لاتخاذ خطوات لضبط الفلتان في عمليات القرصنـة الإلكترونيـة".

وألمح أمير قطر إلى ما ورد بكلمة أمير الكويت من نجاح الوساطة الكويتية في منع التدخل العسكري، فقال "ثمة دول تعتقد أن حيازتها للمال يؤهلها للضغط على دول أخرى وابتزازها"، مستنكرًا موقف العالم المتفرج مما يحدث فقال: "لا يجوز أن يتراوح موقف الدول الكبرى بين احتلال الدول أو اتخاذ موقف المتفرج" مبينًا أن "الساحة الدولية كأنها تخضع لنظام الغاب".

وشدد على أنه أثناء وقوفه في الأمم المتحدة تحت مظلة هذه الساحة الدولية قال: "بلدي وشعبي يتعرضان لحصار جـائر مـستمـر فرضتـه دول مجاورة"، مبينًا أن "دولاً كثيرة فوجئت بفرض الحصار علينا وبأسبابه ودوافعه".

وعما تقدمت به قطر من شكاوى لمؤسسات دولية أوضح أن "الحصار غير المشروع انتهك أبسط حقوق الانسان في العمل والتعليم والتنقل"، وأن دول الحصار لديها سوابق للتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، ولكن "قطر تدير حياتها حاليا بنجاح بفضل وجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها"، بحسب الأمير.

وعلى صعيد الملفات الإقليمية دعا الشيخ تميم بن حمد المجتمع الدولي إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية في اليمن، وإلى إنهاء حالة الاقتتال والحرب في اليمن وتبني الحوار والحل السياسي، مع تأكيده أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره.

وفيما يتعلق بالعراق أكد دعمه جهود الحكومة العراقية في العمل على تحقيق أمن واستقرار ووحدة العراق.

وعن ليبيا، قال يمكن تحقيق التوافق الوطني الليبي الذي يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها".

ودعا إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وسيادتها، عندما يضطلع المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، معتبرا أن الجهود السياسية حيال سوريا لا تزال متعثرة بسبب تضارب المصالح الدولية.

وفلسطينيا، اعتبر أمير قطر أن الحكومة الإسرائيلية تواصل نهجها المتعنت وخلق حقائق على الأرض، ولا تزال تقف حائلا أمام تحقيق السلام الدائم والعادل.

وقال: أدعو حكومة ميانمار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضد الروهينغيا.

أضف تعليقك