إن كان البعض يشك في نفسه وفى طريقه وطريقته ومنهجه وقياداته والصف الموجود فى جانب الحق فى هذا الزمان .
ويشك أن هذا الصف يستحق الانتصار .
ومع أنني أراه صفا من أفضل من أنجبت أمة الإسلام قدرة على الفهم وقدرة على التضحية ومواجهة التحديات وقدرة على الصبر .
إلا أنه لو كان هذا الصف فعلا لا يستحق النصر . فإن خصومنا هؤلاء يستحقون الهزيمة والخسارة والبوار .
أقولها معتقدا بها موقنا بها متيقنا يقيني بالقرآن وما فيه والحديث وما فيه وسيرة الأنبياء وما فيها وسنن الله في خلقه وما تحتويه من دروس .
ولكن لن يذهب السيسى قبل أن يظلم من ساعدوه جميعا .
لن يذهب قبل أن يظلم من قالوا على مرسى (مرسى قال عزيزى بيريز ) ثم هم يرون صنمهم الذي عبدوه يضحك ضحكته الحميمة مع نتياهو ويقهقه بكل سعادة وإخلاص .
وسيظلم من قالوا (الإخوان لو ركبوا مش حنقدر عليهم إنما بالنسبة للجيش . ميدان التحرير موجود ) ثم ها هو العسكر ركب بمساعدتهم فركبهم وركب البلد ما عدا أحرارها الواقفين في وجهه بكل قوة وشرف واستبسال .
لن يذهب قبل أن يظلم كل من تكلموا عن أخونة الدولة ومن تكلموا عن الضباط الملتحين وعن التمكين للشيعة وعن الأخوات اللاتي لم يقف لهن التاكسي .
نعم يقينا سيذهب وسيخيب سعيه ومن معه يقيننا بالقرآن وآياته .
فقد قال تعالى ( وقد خاب من افترى ) وقد افتروا الكذب الواضح البين واستخدموا الكذابين بدءا من أحمد موسى وعكاشة إلى صغار الكذابين وشهود الزور عندنا فى القرى والعزب .
وقال تعالى ( وقد خاب من حمل ظلما ) وقد ظلموا وأي ظلم أشد من هذا القتل والاعتقال وتلك العائلات والأطفال الذين حرموا آبائهم وحياتهم الطبيعية .
وقال تعالى (وقد خاب من دساها ) وقد ملأت نفوسهم الأحقاد والضغائن والغل والحسد وكل أمراض النفوس التي خلقها الله .
وقال تعالى (وخاب كل جبار عنيد ) وقد تجبروا وعاندوا حتى عاندوا الله تعالى فأقفلوا المساجد وحذفوا آيات القرآن ومنعوا الاعتكافات .
لكنه مرة أخرى لن يذهب قبل أن يظلم من فوضوه وطبلوا ورقصوا له وساعدوه على ظلم الناس وقتلهم .
سيظلمهم هم أيضا فى معاشهم وقوت أولادهم ويوميات حياتهم . وها هو حادث وها هو يحدث وها هو إعصار الفقر والغلاء يزداد حتى يقتلعهم من جذورهم .
ونعم نحن نتألم أكثر منهم . نعيش معهم الفقر والغلاء ويزيد علينا ما نحن فيه من مطاردة وتشريد وحرب فى أرزاقنا ومعاشنا .. ولكن مع الفارق أننا نرجو من الله أجرا إن شاء الله يوم القيامة . وإن لحظة فى الجنة عندنا تستحق . وهم ينتظرون وزرا وكتابا بالشمال وحسابا عسيرا يتساقط منه لحم الوجه .
(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )
أضف تعليقك