• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

إن كان البعض يشك في نفسه وفى طريقه وطريقته ومنهجه وقياداته والصف الموجود فى جانب الحق فى هذا الزمان .

ويشك أن هذا الصف يستحق الانتصار .

ومع أنني أراه صفا من أفضل من أنجبت أمة الإسلام قدرة على الفهم وقدرة على التضحية ومواجهة التحديات وقدرة على الصبر .

إلا أنه لو كان هذا الصف فعلا لا يستحق النصر . فإن خصومنا هؤلاء يستحقون الهزيمة والخسارة والبوار .

أقولها معتقدا بها موقنا بها متيقنا يقيني بالقرآن وما فيه والحديث وما فيه وسيرة الأنبياء وما فيها وسنن الله في خلقه وما تحتويه من دروس .

ولكن لن يذهب السيسى قبل أن يظلم من ساعدوه جميعا .

لن يذهب قبل أن يظلم من قالوا على مرسى (مرسى قال عزيزى بيريز ) ثم هم يرون صنمهم الذي عبدوه يضحك ضحكته الحميمة مع نتياهو ويقهقه بكل سعادة وإخلاص .

وسيظلم من قالوا (الإخوان لو ركبوا مش حنقدر عليهم إنما بالنسبة للجيش . ميدان التحرير موجود ) ثم ها هو العسكر ركب بمساعدتهم فركبهم وركب البلد ما عدا أحرارها الواقفين في وجهه بكل قوة وشرف واستبسال .

لن يذهب قبل أن يظلم كل من تكلموا عن أخونة الدولة ومن تكلموا عن الضباط الملتحين وعن التمكين للشيعة وعن الأخوات اللاتي لم يقف لهن التاكسي .

نعم يقينا سيذهب وسيخيب سعيه ومن معه يقيننا بالقرآن وآياته .

فقد قال تعالى ( وقد خاب من افترى ) وقد افتروا الكذب الواضح البين واستخدموا الكذابين بدءا من أحمد موسى وعكاشة إلى صغار الكذابين وشهود الزور عندنا فى القرى والعزب .

وقال تعالى ( وقد خاب من حمل ظلما ) وقد ظلموا وأي ظلم أشد من هذا القتل والاعتقال وتلك العائلات والأطفال الذين حرموا آبائهم وحياتهم الطبيعية .

وقال تعالى (وقد خاب من دساها ) وقد ملأت نفوسهم الأحقاد والضغائن والغل والحسد وكل أمراض النفوس التي خلقها الله .

وقال تعالى (وخاب كل جبار عنيد ) وقد تجبروا وعاندوا حتى عاندوا الله تعالى فأقفلوا المساجد وحذفوا آيات القرآن ومنعوا الاعتكافات .

لكنه مرة أخرى لن يذهب قبل أن يظلم من فوضوه وطبلوا ورقصوا له وساعدوه على ظلم الناس وقتلهم .

سيظلمهم هم أيضا فى معاشهم وقوت أولادهم ويوميات حياتهم . وها هو حادث وها هو يحدث وها هو إعصار الفقر والغلاء يزداد حتى يقتلعهم من جذورهم .

ونعم نحن نتألم أكثر منهم . نعيش معهم الفقر والغلاء ويزيد علينا ما نحن فيه من مطاردة وتشريد وحرب فى أرزاقنا ومعاشنا .. ولكن مع الفارق أننا نرجو من الله أجرا إن شاء الله يوم القيامة . وإن لحظة فى الجنة عندنا تستحق . وهم ينتظرون وزرا وكتابا بالشمال وحسابا عسيرا يتساقط منه لحم الوجه .

(إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون )

أضف تعليقك