• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بأنه أحد القادة المستبدين من الجيل الماضي، مضيفة أن السعودية "الجديدة" التي وعد بها محمد بن سلمان في رؤيته لعام 2030، لا تزال تشبه الزنزانة، ويهيمن عليها الفكر القديم، ولا تزال حبيسة العصور الغابرة.

وقالت الصحيفة- في افتتاحيتها- إن السعودية مصممة على البقاء "زنزانة" للذين يتطلّعون إلى حرية التعبير والرأي، مشيرة إلى الحملة الشديدة التي شنّتها على الناشطين والمؤثرين من علماء الدين والصحفيين والكتّاب الذين زجت بهم في السجون دون أي تفسير علني يُذكر.

وأشارت الصحيفة، إلى بيان صادر يوم 12 سبتمبر الجاري عن الجهاز الأمني الجديد للحكومة السعودية، الذي سبق أن أنشأه الملك سلمان بن عبد العزيز في يوليو الماضي، والذي أشار بشكل غامض إلى أن هذه الاعتقالات جاءت بسبب أن "جهات أجنبية" كانت تحاول الإساءة إلى أمن المملكة ومصالحها ومنهجها وقدراتها والسلام الاجتماعي لديها، وذلك من أجل إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية في البلاد، وأنه جرى تحييدها.

وانتقدت الصحيفة هذه اللغة الغامضة في البيان، مؤكدة أنها تخفي حقيقة أن العديد من المعتقلين كانوا صريحين نسبيا عبر شبكة الإنترنت، وأنهم لم يكونوا عملاء سريين يتآمرون ضد المملكة، وأن عددا منهم من مشايخ الدين المعروفين الذين يحظون بمتابعة الملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري.

وأضافت أن حملة الاعتقالات الأخيرة قد تعكس الغضب والعصبية السعودية إزاء أي ملامح تدل على عدم الرضا داخل المملكة بسبب حصارها لقطر، وأنه تم اعتقال هؤلاء لأنهم لم يتحدثوا بصوت عالٍ لدعم السياسات الرسمية التي تتبعها السلطات السعودية.

واعتبرت الصحيفة أن قادة السعودية ومؤسستها الدينية المحافظة يعيشون في حقبة سابقة من قرون غابرة، مشيرة إلى استمرار اعتقال المدون السعودي "رائف بدوي"، الذي اعتقلته السلطات السعودية منذ 2012، وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات، وبجلده ألف جلدة لأنه أنشأ موقعا على الإنترنت لمجرد التعبير عن الرأي.

كما أدانت الصحيفة دعوة السلطات السعودية الأخيرة للسكان إلى استخدام تطبيق مجاني عبر الهاتف للإبلاغ عن أي شخص قد يعتبر مخربًا، وأضافت أن هذه ربما تكون طريقة "ستالين" في استخدام "تويتر".

أضف تعليقك