• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ 3 ثواني

"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"

اليوم فقط آن للجسد المجاهد أن يستريح ..

اليوم انتقل البطل الصابر المحتسب محمد مهدى عاكف من دار الظلم والطغيان إلى دار الحق والعدالة ..

اليوم يلقى مرشدنا الصامد أحبته الذين تمنى لقاءهم بدءًا بسيد الخلق وإمام المجاهدين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  وصحبه الكرام مرورا بسلسلة كريمة من الأبطال والشهداء كالإمام الشهيد حسن البنا  وإخوانهم من جيل عاكف، ثم إخواننا فريد اسماعيل ومحمد كمال وأمثالهم ، وليس انتهاءًا بأسماء البلتاجي وعمار بديع وهالة أبوشعيشع وغيرهم من الشهداء..

ومازالت قافلة الشهداء تسير وتقدم فى كل يوم بطلًا من أبطالنا يحمل راية المقاومة ضد الفاسدين والظالمين والخونة بائعي الأوطان وقتلة الشيوخ والنساء والولدان

اليوم يكتب الزمان بحروف لا تنمحي أنه عاش بيننا رجل حمل راية الجهاد أكثر من سبعين سنة ، وتحمل إيذاء كل السجانين صابرا محتسبا، ومن ذلك أنه :

- بدأ حياته فى الأربعينات شابا مجاهدا ضد اليهود فى فلسطين ، وفى قناة السويس

- ثم ثائرا يقود المظاهرات فى الخمسينات ضد سيطرة عسكر يوليو على الحكم وسرقتهم ثورة الشعب

- ثم مجاهدا صابرا ثابتا فى سجون العسكر فى الخمسينات والستينات لم يتزحزح يوما عن مبادئه

- ثم داعيا إلى الله فى أوروبا فى السبعينات يفتح القلوب والمدن ويربى الشباب على الإسلام الصحيح

- ثم برلمانيا وسياسيا يطارد المفسدين فى الثمانينات والتسعينات

- ثم مرشدا يقود الدعوة بحكمة الشيوخ وروح الشباب ينزل بها الميادين ويواجه بها الظالمين فى العشر الأول من هذا القرن فقض مضاجع مبارك الظالم الفاسد وقاد حراكا جماهيريا بدأ فى 2004 وبلغ ذروته بخلع الطاغية فى 2011 

- وقدم من نفسه نموذجا للزهد فى القيادة فتنازل بإصرار عن مقعد الإرشاد ليختار الإخوان خليفته فى حياته فكان أول مرشد سابق للجماعة وعاد جنديا مجاهدا مخلصا لدعوته

- ثم قضى فى سجون الانقلاب 4 سنوات بغير ذنب رافضا أن يطلب عفوا صحيا أو يبدى ضعفا وتنازلا لجلاديه  ليضرب للأجيال أروع المثل فى الصمود والثبات

وهاهو اليوم يلحق بركب الشهداء من القادة فيرتعد الظالمون من جنازته  ويحاولون منعها كما فعل سلفهم بإمامنا الشهيد حسن البنا

رحمك الله رحمة واسعة ياشيخنا وقائدنا ومرشدنا الهمام ، يامن أقلقت الظالمين حيا وميتا

فسلام عليك في الخالدين

وإننا كما بايعناك فى الدنيا على العمل لهذا الدين تحت راية الإخوان المسلمين، نجدد اليوم عهدنا أن نعيش لهذه الدعوة وبها ولانرضى بها بديلا ونسعى لحرية بلادنا وشعبنا مهما كلفنا ذلك من نفس أو نفيس

مخلصين لله، والله على مانقول شهيد

أ.د محمود حسين

الامين العام لجماعه الإخوان المسلمون

الجمعة .. غرة المحرم 1439 هجرية

الموافق   22 سبتمبر 2017 ميلادية

أضف تعليقك