أوضح أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق في مصر، أن مجمع البحوث الإسلامية "التابع للأزهر" لم يجدد البروتوكول مع الهيئة، وسيتم تغيير نشاط الأكشاك المخصصة لتقديم فتاوى للمواطنين.
وكان مجمع البحوث الإسلامية وهيئة مترو الأنفاق وقعا في مايو الماضي بروتوكول تعاون، انطلقت بموجبه رسائل دعوية يومية عبر إذاعة المترو في خطوط سيره الثلاثة بالقاهرة الكبرى.
وبدأت أكشاك الفتوى في عملها في شهر رمضان الماضي ، ليجلس في كل محطة رجلان يرتديان الزي الأزهري في مكتب زجاجي صغير بإحدى محطات مترو الأنفاق، يستقبلان عددًا من الأشخاص لتلقي فتواهم والإجابة عليها.
وأثارت تلك الأكشاك التي أقامها مجمع البحوث الإسلامية المصري بإحدى محطات مترو الأنفاق جدلًا كبيرًا بين مؤيد للفكرة كوسيلة لخدمة الجمهور ومحاربة الأفكار المتطرفة ومعارض لها يرى أن هناك أمورًا أكثر أهمية كان يجب الاعتناء بها.
وأضاف عبد الهادي في تصريحات صحفية أن 'البروتوكول بدأ في نهاية مايو وانتهى في سبتمبر الماضي بعد انتهاء موسم الحج، موضحًا أن الأكشاك ملك للهيئة وليست تابعة لمجمع البحوث، وسيتم تغيير نشاطها.
بينما لم يصدر مجمع البحوث الإسلامية أي تصريحات حول أسباب إغلاق أكشاك الفتوى وعدم تجديد البروتوكول، أصدر قرارًا بإطلاق عددًا جديدًا من أكشاك الفتوى فى مراكز الشباب خلال الفترة المقبلة، وأيضًا الحملات المتنقلة فى المدارس والجامعات، وذلك على حد قولهم، ضمن خطة المجمع لمواجهة الأفكار الهدامة، والمزمع تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
وبحسب تصريحات للدكتور محمد محمد الشحات الجندى، عضو المجمع، قال إن التوسع فى عمل أكشاك الفتوى يأتي بعد النجاحات التي حققتها طوال الفترة التي دشنت بها فى محطات المترو لمواجهة الفتاوى الشاذة والتكفيرية، والعمل على تصحيح المفاهيم لدى المواطنين والتعريف بالدين الوسطي الصحيح ، متجاهلًا إيقاف عمل تلك الأكشاك وإيقاف تواجدها بالمترو.
وكان مجمع البحوث الإسلامية، ذكر في نهاية أغسطس أن لجنة الفتوى بمترو الأنفاق أجابت على نحو 2850 طلب فتوى خلال 32 يومًا، 27 % منها تخص الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق.
أضف تعليقك