أكد التقرير الشهري للمرصد العربي لحرية الاعلام ان شهر سبتمبر شهد العديد من الانتهاكات الكبرى التى قام بها الانقلاب العسكري  بحق الإعلاميين لعل أبرزها صدور أحكام بالإعدام علي أربع إعلاميين، والحكم بالمؤبد غيابيا علي خامس، وتأييد الحكم لمدة سنة علي سادس، الأمر الذي يعيدنا مرة أخري إلي أجواء الأحكام الباطشة التي تم إصدارها في فترات سابقة. 
 
كما استمر حجب المواقع حيث سجل سبتمبر حجب أكثر من 20 موقعا جديدا من بينهم موقع "هيومن رايتس ووتش"، فضلا عن حجب أحد أهم مواقع الأرشفة في العالم "ويب أرشيف"https://web.archive.org وموقعي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وموقع تابع لمنظمة مراسلون بلا حدود. بالإضافة إلى 17 شبكة إلكترونية خاصة (بي.بي.إن) ومواقع البروكسي، وهى المواقع التي تسمح بالتصفح الخفي وبهوية مجهولة  وكذلك مصادرة أموال 6 شركات إعلامية.
 
أما بخصوص مجمل الانتهاكات فقد سجل شهر سبتمبر 39 انتهاكا مقابل 4حالات إفراج و5حالات بلاغات ومحاكمات، وجاءت تفاصيل الانتهاكات كالاتي:
 
وسجل 6 حالات احتجاز واختفاء قسري حيث تم احتجاز المصور الصحفي أحمد السخاوي في 25 سبتمبر ومازال مختفيا قسريا حتي تاريخ كتابة التقرير، كما تم احتجاز كل من محمد الحسيني وأنغام غنيم بجريدة "الشوري" وكذلك عمار النسر الصحفي الذي كان يعمل بهيئة الاذاعة البريطانية "البي بي سي" واحتجاز صحفيين خلال جولة لوزير التعليم أفرج عنها بعد وقت قليل.
 
 
وعلي صعيد انتهاكات السجون فقد سجل سبتمبر 4 حالات شملت الصحفي هاني صلاح الدين مدير تحرير اليوم السابع الذي يعاني من أورام بالمثانة، وتدهورت حالته الصحية، وتم نقله إلي المستشفى الجامعي ببني سويف، ولم يتم  تقديم العلاج له وتم ترحيله إلي سجن الفيوم، بالإضافة إلي الصحفي  هشام جعفر الذي تعرض للاعتداء عليه خلال عودته من جلسة تجديد، وهو ما استنكرته أسرته، مشيرة إلي سوء حالته الصحية، وهي نفس معاناة أسرة الصحفي أحمد زهران الذي قالت  زوجته إنها لا تعرف مكانه علي مدار33 يوما خاصة إنه يعاني من ظروف صحية صعبة.
 
ولم تقف الانتهاكات عند هذا الحد بل قام رئيس مباحث سجن "طرة تحقيق" محمد البابلي علي رأس قوة معه باقتحام سجن التحقيق بطرة الذي يضم 15 صحفيا، وتم تجريد السجناء من ملابسهم، ومصادرة جميع متعلقاتهم الشخصية من ملابس وغطاء وطعام، والاعتداء بالضرب عليهم.
 
كما سجل شهر سبتمبر 25 حالة بلاغات ومحاكمات منها 20حالة تدخل في باب الإنتهاك حيث تأييد أحكام بالإعدام والحكم بالسجن المؤبد والتجديد لصحفيين وغيرها من الإنتهاكات الأخرى.
 
وكان أبرز ما جاء بهذا الباب خلال هذا الشهرتأييد الحكم بالإعدام  علي أربعة صحفيين هما معد الأخبار في قناة الجزيرة القطرية الأردني علاء سبلان غيابيا ،وإبراهيم محمد هلال (رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية- غيابيا) وأحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية( حضوريا) وأسماء محمد الخطيب (مراسلة بشبكة رصد الإعلامية- غيابيا) وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بالتخابر مع قطر.
 
كما تم الحكم بالمؤبد غيابيا على الإعلامي شريف منصور مقدم برنامج "بالمصري" علي قناة "وطن" ووضعه تحت مراقبة الشرطة ٥ سنوات وذلك ضمن سلسة أحكام بالمؤبد صدرت فى قضية أحداث مسجد الفتح، بالإضافة إلي عدة قرارات أخري بتأجيل وتجديد الحبس للعديد من الصحفيين من بينهم محمود أبوزيد شوكان وهشام جعفر وأحمد زهران وصبري أنور وحمدي الزعيم ومحمد حسن وأسامة البشبيشي.
 
كما تضمن هذا الباب حكما أخرا ضد الإعلامي توفيق عكاشة لمدة عام بتهمة تزوير شهاد الدكتوراة وكذلك أحكام بالغرامة علي الصحفي أحمد الخطيب ومحمود مسلم.
 
وفي باب المنع من التغطية شمل هذا الباب 3حالات شمل حيث قام إئتلاف دعم مصر بمنع الصحفيين من حضور عملية التصويت علي تعديلات لائحته، والحالة الأخري من جانب منظمي مهرجان الجونة السينمائي ومنع الصحفيين من حضور حفل الافتتاح حيث رد الصحفيون بمقاطعة المهرجان، أما الحالة الثالثة فهي خاصة بمحافظ الوادي الجديد الذي أصدر تعليمات بمنع الصحفيين غير النقابيين من تصوير احتفال المحافظة بعيدها القومي.
 
وسجل سبتمر مصادرة أموال 6 شركات إعلامية منها "شبكة رصد الإخبارية" و5 شركات أخري للإنتاج الإعلامي
 
وفي باب منع الطباعة، وحجب المواقع والبرامج فقد سجل شهر سبتمبر 5 حالات شملت منع طبع جريدة "البوابة نيوز" ، وحجب 20 موقع جديد من بينها موقع "هيومن رايتس ووتش"و"صحفيون "ضد التعذيب"بالإضافة إلي بعض الحالات الأخرى 
 
وسجل شهر سبتمبر في باب  المنع من الكتابة حالة واحدة تمثلت في منع صحيفة "الاهرام المسائي"مقال للكاتب الصحفي إسماعيل  إبراهيم  تناول  فيه الغلاء وإرتفاع الأسعار