يواصل مرتدو عمائم الأزهر، إساءتهم لمؤسسة الأزهر الشريف، بأفعالهم التي يستاء منها المصريون كثيرًا، آخرهم الشيخ إبراهيم محمد همام وكيل مشيخة الأزهر بالفيوم، الذي وقّع على استمارة «علشان تبنيها» لتأييد استمرار حكم قائد الانقلاب «السيسي» لفترة ثانية.
وسارعت مواقع تابعة للانقلاب إلى نشر، صورة لوكيل مشيخة الأزهر بالفيوم، أثناء توقيعه على استمارة «علشان نبنيها» التي انطلقت قبل يومين بمشاركة العديد من الإعلاميين والرياضيين المؤيدين للانقلاب، والتي وصفها النشطاء بأنها محاولة فاشلة لتلميع السيسي.
ويتبنى الحملة الحزب الموالي الانقلاب الذي يدعى "مستقبل وطن"، حيث يستقبل مؤيدو الانقلاب بمختلف المقار للتوقيع على اسمارة "علشان تبنيها".
نفاق عمائم الانقلاب
يبالغ مشايخ الأزهر في نفاقهم وتملقهم لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسهم علي جمعة مفتي الديار الأسبق، والذي يعد من أبرز علماء السلطان الذي اعتمد عليهم السيسي، عقِب الإنقلاب على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب عقِب ثورة يناير.
ويعتبر علي جمعة، أكثر من مجرد أحد مشايخ الأزهر، حيث يشرف على عمل العديد من المؤسسات الخيرية واسعة النشاط وتابعة لسلطات الانقلاب، وأشهرها مصر الخير وبنك الطعام.
كما أنه تسلم إدارة بعض المؤسسات الخيرية التي صادرتها السلطة، مثل الجمعية الطبية الإسلامية، كما شارك بحملة «كمل جميلك» لدفع السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية الغير شرعية عقب الانقلاب على الرئيس الشرعي د. محمد مرسي.
وعقب الإطاحة بالإخوان، قام جمعة بتأسيس جبهة «مصر بلدي» وتولي رئاستها الشرفية، حيث هدفت الجبهة إلى توفير ظهير سياسي للسيسي، وتجهيز مرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية.
كما وصل النفاق إلى مداه من الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، حين شبه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم، وزير داخلية الانقلاب، بالرسل الذين بعثهم الله كما بعث غيرهم، موسى وهارون عليهما السلام، لحماية الدين.
وقال "الهلالي"، في كلمة ألقاها باحتفالية تكريم أسر "شهداء الشرطة"، نقلتها قناة صوت الشعب، ابتعث الله رجلين، كما ابتعث وأرسل من قبل موسى وهارون، وأرسل رجلين ما كان لأحد من المصريين أن يتخيل أن هؤلاء من رسل الله، وما يعلم جنود ربك إلا هو، خرج السيسي ومحمد إبراهيم.
كما وصف "جمال فاروق"، -في تصريحات سابقة- عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر كل من يعارض أو يخرج على النظام الحالي بالسفهاء، قائلًا: "إن من يعارضون جيش مصر ورئيسه (ولي الأمر) سفهاء، أعمى الله أبصارهم وختم على قلوبهم" وذلك خلال ندوة عقدت بساحة الشيخ أحمد المرتضى بمدينة الأقصر.
كما أجاز أستاذ الشريعة بالأزهر الدكتور عطية عبد الموجود للسيسي أن يفقأ عيون المصريين إن كان ينفذ في ذلك شرع الله، وإلى جانب ذلك، أفتى أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة بتجريم ترديد شعار "يسقط حكم العسكر".
عمائم لصالح الانقلاب
اعتادت سلطات الانقلاب استخدام عمائم الضلال التابعة للأزهر كوسيلة لإلهاء الشعب عن مصائب الانقلاب وسياساته الفاشلة، ليخرج علينا مشايخ الانقلاب بسيل عارم من الفتاوى التي حتى وان كان بعضها صحيحًا، إلا أن الغرض منها في هذا التوقيت هو الإلهاء فقط.
وعند صدور الأوامر من سلطات الانقلاب للمشايخ بالخروج على المصريين بعدة فتاوى، كان منها ماقاله علي جمعة، عن السلام على المرأة الأجنبية ومصافحتها التي لا مانع فيه مادامت النية سليمة ومقصود بها جبر الخاطر، على حد زعمه.
وتابع : "مشايخنا قالوا لنا أنه لا شئ من مصافحة المرأة الأجنبية فيما أن المذاهب الأربعة يخالفون ذلك ".
وأضاف جمعة خلال حوار له مع مقدم البرامج خيرى رمضان ، ببرنامج آخر النهار، المذاع عبر فضائية النهار، أن قوله ذلك ليس من قبيل التفريط فى الدين أو مخالفة للأئمة الأربعة، وتابع : بل نتخير من الدين ما يظهره للعالمين كدعوة بصورة طيبة .
يأتي ذلك ضمن عدد من الفتاوى التي أثارت الجدل، فقد ذكر علي جمعة سابقًا في برنامج تبثه قناة مصرية أن الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية هي من آل البيت، موضحًا أن رجلًا يُدعى الهاشمي هو جدها.
وذكر أيضًا أن الفنان المصري البارز عبدالحليم حافظ ، كان قد غنى أغنية أبو عيون جريئة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. ذلك علاوة على فتاواه السياسية المثيرة للجدل بدورها.
فيما أثار الشيخ خالد الجندى، الموالي للانقلاب، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن إقامة العلاقة الزوجية فى نهار رمضان مع النسيان لا تفسد الصيام، عند الإمام أبى حنيفة، وليس عليه لا قضاء ولا كفارة.
وأضاف الجندى، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، عبر فضائية "dmc"، أن النسيان لا يفسد العبادة عند الله، مفرقًا بين الناسى والمتناسى فالأول لا إرادى أما الثانى فهو متعمد النسيان.
وأثارت فتوى الجندي العديد من المناقشات والسخرية من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لينفذ الجندي بذلك مايطلبه من رؤسائه العسكر من إلهاء للناس عن فشلهم الذريع.
كما خرج علينا الداعية سالم عبد الجليل وكيل الأوقاف الأسبق، بفتوى يكفر فيها الأقباط، ليبدأ إعلام العسكر في افتعالأزمة كبيرة من تصريحاته، وأعلن وزير الأوقاف منع سالم عبد الجليل من الخطابة المنبر حتى يبدى اعتذارًا واضحًا وتصحيحًا لما قال، فى الوقت الذى أعلنت فيه قناة المحور "الموالية للانقلاب" تنهى تعاقده مع الإبقاء على برنامج "المسلمون يتساءلون".
أضف تعليقك