• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تعاني المنظومة التعليمية - مثل كل المجالات في ظل حكم العسكر - من تدهور وتردي بشكل غير مسبوق بسبب قرارات فاشلة وغير مدروسة من مسؤولي دولة العسكر.

فمنذ الانقلاب العسكري احتلت مصر المراتب الأخيرة عالميًا في معدلات التعليم، وخرجت مصر من مقياس جودة التعليم عالميًا، ويأتي تهميش التعليم من قبل النظام العسكري، صاحب عقلية الـ50% لعدم إيمانهم في دور التعليم في بناء دولة الفهلوة والبيادة، ولا أدل على ذلك من تصريحات سابقة للسيسي: إيه يعمل التعليم في وطن ضايع".

ونرصد في هذا التقرير آخر فضائح النظومة التعليمية الفاشلة في دولة العسكر: 

تسمم بالمدارس

كالعادة كل عام دراسي، تتوالى اخبار تسمم الطلاب بالمدارس كانعكاس لحالة الفوضى التي تشهدها المنظومة التعليمية في ظل حكم العسكر، وكان آخر تلك الوقائع ماحدث اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع عدد الطلاب المصابين بالتسمم الغذائي في مدرسة تكنولوجيا المعلومات بالإسماعيلية؛ نتيجة تناولهم وجبة زبادي فاسدة إلى 72 طالبًا، نقل 56 منهم إلى المستشفى العام و16 آخرون إلى مستشفى الحميات وتم وضعهم جميعًا تحت الملاحظة.
 
وكان الدكتور محمد أبوسليمان، وكيل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أكد أن هيئة الإسعاف تلقت بلاغًا يفيد تعرض عدد من طلاب الثانوي للتسمم نتيجة تناول وجبة زبادي فاسدة بالمدرسة فتم الانتقال إلى مكان الواقعة ونقلهم إلى المستشفى العام ومستشفى الحميات لتلقي العلاج.
 
وأكد مصدر طبي بالمستشفى أن جميع الحالات مستقرة وتم إسعافهم في الحال، كما تجري الآن الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتهم بشكل كامل.

مناهج مغلوطة 

كان آخر ماأثير عن المناهج المغلوطة، ماتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، من صورة لصفحة من منهج اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي، حول موضوع موت عالمة الذرة المصرية د. سميرة موسى التي اغتالتها المخابرات الإسرائيلية في 15 أغسطس 1952.
 
وجاء بموضوع القراءة في الوحدة الثانية رقم(4) الذي دافع عن الكيان الصهيوني وقام بتبرئة الموساد الإسرائيلي من اغتيالها، ما يلي: "وفاة سميرة موسى" وفي أغسطس من عام 1952، أعلنت إحدى الصحف المصرية نبأ وففاة الدكتورة سميرة موسى؛ حيث (هوت سيارتها) فجأة من قمة جبل وماتت".
 
جدير بالذكر أن "سميرة موسى" والتي كانت تعد أحد أهم علماء الذرة الذين تم اغتيالهم في الولايات المتحدة الأمريكية في حادثة مدبرة في عام 1952, وقد اغتيلت بمخطط صهيوني عقب زيارتها للمفاعل النووي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم تكن تلك هي الغلطة الأولى، حيث فوجئ أولياء الأمور والطلاب بفضائح وكوارث خصوصًا فى مناهج الجغرافيا فتجد على سبيل المثال خطأ فى حدود الدولة المصرية أو وقائع تاريخية مغلوطة ويكتفى الوزير بإحالة الواقعة إلى التحقيق دون الأخذ فى الاعتبار عدم تكرارها مرة أخرى.

وكشف بعض معلمى مادة الدراسات الاجتماعية عن خطأ فى خريطة صماء فى درس سكان البيئة الزراعية بالصفحة رقم 10 بكتاب الصف الفصل الدراسى الأول للصف السادس الابتدائى فى جزء الأنشطة والتدريبات، حيث أظهرت الخريطة الصماء عدد محافظات مصر 28 محافظة بدلا من 27، حيث عدت الخريطة مدينة الأقصر محافظة بجانب محافظة الأقصر نفسها وبالتالى أصبح عدد المحافظات 28 وليس 27 محافظة.

وفي كتاب العلوم للصف السادس الابتدائي في درس تدرج الترمومتر المئوي والذي يبدأ من صفر إلي100 وكل درجة مقسمة إلي عشرة أجزاء وأجمع العديد من المعلمين أنها خطأ لان تدرجها إلي عشرة معناها ألف وليس مائة أما الصحيح الخاص بها هو أن التدرج من صفر إلي مائة وان كل درجة يتم التعبير عنها بجزء وليس بعشرة أجزاء وان هذا يؤكد أن المؤلف وقع في الخطأ والمراجعين مر عليهم دون التركيز إذا كانت قد تمت المراجعة بالفعل أو تم اعتماد الكتاب دون مراجعته وهذه طامة كبري وأن العمل أصبح تأدية واجب للحصول علي العائد المادي.

"التعليم بايظ "

اعترف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، إن التعليم يحتاج لتغيير شامل، وقال لنواب الانقلاب أمام الجلسة العامة للبرلمان أمس الاثنين : " التعليم بايظ، الناس مش بتتعلم أصلا ".

ليرد عليه أحد نواب الانقلاب بقوله : "ماذا تفعل منذ 9 شهور؟.. وآخر: "كان بيلغى الابتدائية".

ويري الخبراء أن المشكلة الحقيقية التي يواجهها المجتمع بشأن ملف التعليم، تكمن في تخلف وعقم المناهج الدراسية ومحتوياته، بالإضافة إلي الأساليب القديمة التي لا تواكب التطور والأنظمة الحديثة فى تلقي المعلومات، مؤكدين أن ما يحدث بمصر، يعد هدما للعقول، وقتلا للإبداع، وإضاعة أجيال متتالية من الشباب.

وأوضح التربويون أن استخدام أسلوب التلقين وحشو المعلومات والحفظ لمجرد النجاح فى العام الدراسي، يؤدي إلي خروج أجيال إلي الحياة العملية دون خبرات علمية وعملية وغير ناضجين فكرياً للدخول في سوق العمل، الأمر الذي ساهم في حدوث فجوة كبيرة بين متطلبات المجتمع من مواهب وقدرات خاصة للتعامل مع السوق، وبين المهارات المتحصل عليها من المناهج والأساليب التعليمية القديمة.

 

 

 

 

أضف تعليقك