• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة


 خلال اجتماع بالعاصمة أنقرة بعنوان: “السيدات الشابات والقيادة”، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإسلام واحد، ولا يوجد شيء اسمه إسلام معتدل أو غير معتدل، وذلك رداً على من يحاول الإنبطاح لأمريكا ويسعى للتطبيع مع الصهاينة، بزعم السعى لإعادة “الإسلام المعتدل”.

وقال “أردوغان” إن مصطلح “الإسلام المعتدل”، جاء من الغرب، ولا نريد أن يتعلم الناس حقيقة الإسلام من هناك. وكان الرئيس التركى يقصد بذلك الرد على نداء ولي العهد السعودي؛ محمد بن سلمان, لجعل السعودية معقل “الإسلام المعتدل”.

حكام العرب هم الذين أطلقوا مصطلحات الإرهاب الإسلامي، والإرهاب المحتمل، ومحاربة الإرهاب، وغيرها من المصطلحات، التى استغلها الغرب، وروج لها لمحاربة الإسلام، كما يفعل الرئيس الأمريكى ترامب، والذى كثيراً ما يستخدم مصطلح “الإرهاب الإسلامي”.

وتساءل أردوغان: “هل يستطيع المسؤولون في الغرب، أن يطلقوا وصف الإرهاب على البوذيين الذين قتلوا مسلمي الروهينجا؟!

كما اعتبر أن حضارة الإسلام هي القوة الوحيدة التي تستطيع الحفاظ على الإنسانية للعالم، قائلا: إن هذه الحقيقة لا يمكن أن تغيرها منظمات إرهابية مثل “داعش” أو “القاعدة” أو “بوكو حرام”، ولا قيام حكام غير مؤهلين باضطهاد شعوبهم.

ونحن بدورنا نتساءل: هل من الإسلام الوسطى عند هؤلاء أن تخرج واحدة من حريم السلطان لتقول بكل وقاحة: قريبا سوف تقفل كل دور تحفيظ القرآن، فليس لها دواعى هذه الدور التى يتخفى من وراءها الأرهابيون؟!

ونقول لهذه المرأة ومن على شاكلتها: لماذا لايطلق الغرب مصطلح الإرهاب على القتلة، من بنى جنسهم، بل يحاولون أن يجدوا لهم المبررات بأنهم مختلون عقليا؟ وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد قتل ستيفن دوك البالغ من العمر 64 عاما، ما لا يقل عن 58  شخصا، وأصاب المئات، عندما أطلق النار على جمهور حفل موسيقي في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، هل تخرج هذا المسيحي الأمريكي في دور القرآن الكريم؟ لقد أصرت الشرطة الأمريكية على ترجيح فرضية المرض العقلي، حتى بعد أن لم يجدوا في سجله الطبي ما يشير إلى ذلك!

 أما “دفن باتريك كيلى”, فهو شاب أمريكي أبيض درسَ في مدرسة إنجيلية، ويبلغ من العمر 26 عاما وهو عسكري سابق، فقد قتل أكثر من 26 شخصاً، بأن أطلق النار أثناء قداس في كنيسة “فيرست بابتيست” في ساذرلاند بمقاطعة ويلسون في ولاية تكساس الأمريكية، وهذا أيضاً لم يدرس فى دور القرآن الكريم، وقالوا يومها إنه مختل عقلياً!

وفي 16 سبتمبر 2013، قام جندي البحرية الأمريكية السابق،آرون ألكسيس وعمره 34 عاماً، بإطلاق النار داخل مقر قيادة الأنظمة البحرية في العاصمة واشنطن، فقتل 12 شخصاً.

و في 14 ديسمبر2012، قُتل 27 شخصاً بمدينة “نيوتاون”، بولاية كونكتيكت، عندما قام آدم لانزا (20 عاماً) بإطلاق النار داخل مدرسة ابتدائية، فقتل 20 طفلاً، وستةً من موظفي المدرسة.

وفي 3 أبريل 2009، قُتل 13 شخصاً في “بنجامتون” بولاية نيويورك، عندما قام جيفرلي وونج بإطلاق النار على مجمع لخدمات الهجرة.

 وفى 16 أبريل 2007 قام الطالب سيونج هوي تشو، البالغ من العمر 23 عاماً، بإطلاق النار عشوائياً على عشرات الطلاب داخل جامعة فرجينيا، فقتل 32 شخصاً.

وفي 20 أبريل 1999، قام كل من إريك هاريس (18 عاماً) وديلان كليبولد (17 عاماً) بإطلاق النار داخل مدرسة، فقتلا 12 طالباً من زملائهما، إضافة إلى أحد المدرسين، قبل أن يقوما بالانتحار!

وفي 16 أكتوبر 1991، قام جورج هينارد (35 عاماً) بقيادة شاحنته ليصطدم بكافتيريا في “كيلين” بولاية تكساس ثم ترجل من الشاحنة وقام بإطلاق النار على المتواجدين، فقتل 23 منهم.

وفي 18 يوليو 1984، قام جيمس هوبرتي (41 عاماً)، بإطلاق النار داخل أحد مطاعم “سان يسيدرو” بكاليفورنيا، مما أسفر عن سقوط 21 قتيلاً، بينهم عدد من الأطفال.

وفي 25 سبتمبر 1982، قام جورج بانكس (40 عاماً) وكان يعمل حارساً بأحد السجون، بقتل 13 شخصاً، بينهم خمسة من أطفاله، في “ويلكس بار” بولاية بنسلفانيا، وفي سبتمبر 2011، نقضت محكمة بنسلفانيا العليا حكماً بإعدامه، وقالت إنه يعاني اختلالاً عقلياً!

والطريف أنه فى كل مرة يرددون هذه الاسطوانة، بأن القاتل يعانى من حالة اختلال عقلى أو مصاب بجنون البقر والبشر، وغير ذلك من التبريرات غير المقنعة، لا لشئ إلا لأن القاتل من أبناء العم سام!

وهل من الإسلام الوسطى، أن تخرج كاتبة لتقول: من التطور الدينى، أن نقف فى الصلاة مع الرجال أو أمامهم، وليس فى مؤخرة الصفوف!

أضف تعليقك