• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تسبب أحد الأطباء في حرمان فتاة عشرينية بمركز فاقوس، من حياتها الطبيعية بسبب خطأ منه أصابها بقطع في الحبل الشوكى وفقدانها الحركة تماما، وتجرد من مشاعره الإنسانية وطردها من العيادة الخاصة به ورفض إعطاء أسرتها الملف الطبي الخاص بها.

وقالت سارة رمضان، 22 عاما، مقيمة بقرية بنى صريد مركز فاقوس، ضحية الإهمال الطبي: "مكنتش أتخيل يوما أنني سأكون أحد هؤلاء المبتلين لأكون تحت رحمة من يعبثون بأرواح الخلق وأبدانهم".

وأضافت سارة، في تصريحات صحفية: "إحنا ناس بسيطة تقيم داخل بيت فارغ من أي أجهزة منزلية ونعيش بالعافية، فوالدي يعمل مزارع باليومية ووالدتي ربة منزل ولدي 5 أشقاء (4 بنات وولد وحيد عمره 4 سنوات)".

وتابعت: "بسبب ظروفنا المادية الصعبة غادرت المدرسة الكائنة بقريتى مجبرة وكنت وقتئذ في الصف الثالث الإعدادي وبكيت لضياع حلمي، حيث إنني كنت دائما أرغب أن أكون حاجة مرموقة وأشرف أهلي الغلابة".

وأردفت: "منذ سبع سنوات أثناء تجولى في منزلنا المتواضع سقطت من أعلي السلم على ظهري وأصيبت بحالة إغماء وقام والدي وخالي باصطحابي للمستشفي ولكن لضعف الإمكانيات وعدم وجود أطباء ذهب بي إلى عيادة خاصة بمدينة الزقازيق وأجرى الطبيب بعض الفحوصات والأشعة المقطعية لي، وأكد لنا أن حالتى ليست بالخطيرة واحتاج فقط لعملية تثبيت فقرات في العمود الفقري، وتم تحديد موعد العملية في 22 فبراير 2010، وتسلم الطبيب من خالي عشرة آلاف جنيه".

واستطردت الضحية في سردها: "وبعد إجراء العملية طلب مننا الطبيب الذهاب للمنزل لتكملة العلاج، ثم فوجئت بارتفاع حاد في درجة الحرارة ورعشة غير طبيعية، وعندما اتصل أبي به قال (ياحاج اطمن متخفشي ده شىء طبيعى) ومع تدهور حالتي نقلني أبي في سيارة إلى مستشفى الحميات في فاقوس ومكثت بها أسبوع كامل دون أي تحسن ملحوظ".

ولفتت سارة، إلى أنهم ذهبوا للطبيب لاستلام الإشاعات والتحاليل والروشتات الخاصة بحالتها إلا أنه رفض وأخفى الملف الطبي، قائلا لنا: "العملية نجحت خلاص عاوزين أية تانى وطردنا من العيادة".

وبينت أن أحد أطباء فاقوس نصحهم بضرورة الذهاب إلى طبيب شهير بالقاهرة، وبعد علمه بعدم قدرتنا على تحمل نفقات عالية للعلاج حولنا على مستشفى أبو الريش وهناك أجريت لها عملية أخرى فقدت الإحساس تماما، موضحة: "لما سألت أسرتى إدارة المستشفى عن سبب وصول حالتى لهذا الشكل قالوا لنا بالنص إن الطبيب الذي أجرى لي العملية الأولى هو من تسبب في قطع الحبل الشوكي وأن حالتى ليس لها علاج داخل مصر".

145f4cee4d.jpgf266f11ad6.jpg

6297b7a286.jpg5b568fa98a.jpg

 

أضف تعليقك