يوافق تاريخ 17 نوفمبر من كل عام ذكرى اليوم العالمي للطالب.. ففي الوقت الذي ينعم فيه طلاب العالم بالأمان وتوفير كافة سبل الراحة، يتعرض إخوانهم من الطلاب المصريين لكل أنواع التضييق من اعتقال وإخفاء قسري وتنكيل وحتى قتل خارج إطار القانون.
سبب التسمية
يرجع السبب في إطلاق اسم يوم الطالب العالمي إلى عام 1939، حينما قرر مجموعة من الطلاب الألمان تنظيم حشد من طلابي للتنديد بالنازية الألمانية في مدينة "براج" في الثالث عشر من شهر نوفمبر ، وتصدت لهم الشرطة آنذاك ما أسفر عن مقتل طالب وأدى إلى تصاعد الأحداث.
اشتدت وتيرة الأحداث وتعالت الأصوات الغاضبة، ماجعل النازيين يغلقون كافة المؤسسات التعليمية العليا وأقدم الجيش الألماني على إعدام 9 معتقلين وترحيل نحو 1200 طالب إلى معسكرات النازية وتصفيتهم بشكل جماعي يوم 17 نوفمبر 1939.
وبذلك أصبح يوم نوفمبر17 من كل عام، يوم يذكره الطلاب حول العالم بأنه تحرر من الاستعمار ويوم للسلام والحرية والعدالة.
حال طلاب مصر تحت حكم العسكر
لم يختلف حال طلاب مصر عن حال الطلاب الألمان كثيرًا، فالعسكر هم العسكر سواء في ألمانيا أو في مصر، سياسة قمع واحدة والضحية طلاب كانت أسمى غاياتهم العيش بحرية في أوطانهم.
القتل خارج إطار القانون
ففي مصر 245 طالب قتلهم العسكر خارج إطار القانون بدم بارد، منهم من تم قتله داخل أسوار الجامعات أو في منازلهم أو حتى أثناء سيرهم في الطرقات.
الإخفاء القسري
بلغ عدد الطلاب المختفيين قسريًا 4652 طالبًا منذ وقوع الانقلاب العسكري وحتى الآن، وتراوحت فترات الإخفاء القسري، وهناك من يزالون قيد الإختفاء وترفض سلطات الانقلاب الإفصاح عن أماكنهم.
الفصل من الدراسة
في مصر 3156 طالبًا تم فصلهم، بينما بلغ عدد المفصولين تعسفيًا 1223 حالة للطلبة والطالبات من دراستهم الجامعية منذ وقوع الانقلاب وحتى الآن.
المعتقلين من الطلاب
اعتقل الانقلاب 21364 طالبًا منذ انقلاب العسكر في 3 يوليو 2013، ومازال يقبع منهم بالسجون 4573 طالب معتقل حتى الآن، ووصلت أحكام السجن بحقهم إلى مايقرب 25 ألف سنة سجن، فضلًا عن وجود 4701 طالبا معتقلا بدون محاكمات.
ففي الوقت الذي يعيش فيه طلاب العالم بحرية وكرامة بالتزامن مع حلول هذه الذكرى، تحل على طلاب مصر وهم يبحثون عن أنفاس الحياة.
أضف تعليقك