• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

بعت أ. د. محمود عزت، القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة الى حكام المسلمين.. ملوكًا ورؤساء.. قال فيها " لِمَ تدبرون عن أهليكم وشعوبكم وتسارعون فيمن احتل أوطانكم وأخرجوا إخوانكم من فلسطين من ديارهم أو ظاهروا على إخراجهم؟ أتبتغون عندهم العزة؟ فإن العزة لله جميعًا.. وإلا تنصروه - في ذكرى ميلاده - فقد نصره الله؛ إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار".

وطالب عزت خلال الرسالة التى هنأ المسلمين بالمولد النبوى الشريف، المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أن يثبتوا على الحق ويوحّدوا صفوفهم قائلا "اصبروا وصابرو ا لن يضركم من ناوأكم من حكومات أو خذلكم من ملوك ورؤساء؛ فبقية الخير في أمتكم، تنمو وتربو بثباتكم وجهادكم، وهي لاحقة بكم ولو بعد حين".

وتابع عزت "أيها الصابرون المحتسبون في سجون الاحتلال وسجون الظالمين من أمتنا، ولم تبدلوا أو تلينوا ولم تعطوا الدنيّة من دينكم أو أوطانكم..لا تحزنوا فإن الله معكم وما أنزل الله عليكم من سكينة وآتاكم من عزيمة زادٌ عظيمٌ يحيي الله به من شاء من أمتكم لجولة قادمة أنتم ملهموها وحاملو لواءها، ولا يفوتنا أن نحيي صمود الرئيس البطل الأستاذ الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي ما لانت له قناة وما وهن وما استكان وما خان الله فينا مهما أصابه في سجون المجرمين من بأس وضر".

ووجه عزت رسالة الى المنكرين للظلم والاستبداد بقلوبهم قائلا " أنتم على خطر عظيم إن لم تعتزلوا الظالمين؛ فإنهم لن يتركوكم حتى تكونوا معهم في الشر سواء، ولا نجاة لكم إلا أن تكونوا مع الصادقين.
أيها المقهورون والمحبطون..

وتابع "إياكم أن ترضوا بالظلم، واعلموا أن الله أقدر على الظالمين من قدرتهم عليكم، ولا تيأسوا من رحمة الله؛ فلا نجاة لكم إلا أن تعتصموا به واستعيذوا بالله من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال.
أيها الداعون للخير.. الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر.. أيها الداعون إلى الله على بصيرة".

لا يستخفنّكم الظالمون أو يستدرجوكم إلى غير العمل الصالح القويم والموعظة الحسنة، وأدُّوا واجبكم، واصبروا على ما أصابكم، معذرة إلى ربكم تنجوا بها من عذابه ولا تيأسوا أبدًا من أمتكم، فالخير في أمتكم إلى يوم القيامة، ولا تكونوا مثل الذين يئسوا من أمتهم، واستحلوا دماءهم وأعراضهم، وكانوا عليها أشد من أعدائها لا يدرأ فتنتهم  إلا تحصين الأمة وتنمية الخير ومحاصرة الفساد وجمع الكلمة (فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).. أحيوا الأمل في قلوب الأمة وبشروهم بالخير وأعينوهم على الطاعة، وكونوا في حاجاتهم وواسوا مصابهم، لا تبتغوا بذلك إلا وجه الله ونصرة رسوله في ذكرى ميلاده.

وفى نهاية رسالته عزى عزت المصريين على الفجيعة التي أصابت الأمة في مسجد الروضة.. داعيا الله أن يتقبلهم في الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، حسبنا وحسبهم أن المرء يبعث على ما مات عليه، جراحُه اللون لون دم والريح ريح مسك، يشفعون لأهليهم وذويهم، ونسأل الله أن ينتقم ممن استحلّ دماءنا ودماء المصريين من أعداء أمتنا من الصهاينة ومن حالفهم.

أضف تعليقك