يعاني مشروع النقل الجماعي بمحافظة الشرقية من تدهور كبير منذ فترة؛ نتيجة إهمال المسئولين لهذا المشروع الضخم، الذي كان يهدف لتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، من خلال توفير وسائل مواصلات لهم بأسعار مخفضة.
وبدأ العمل في هذا المشروع منذ بداية الثمانينيات، وخصصت له المحافظة مساحة نحو 11 ألف متر مربع، أي فدانين ونصف الفدان، وفى سنة 1984 وصل عدد أسطول السيارات به إلى ما يقرب من 400 سيارة، عبارة عن 250 "ميكروباص" بحمولة 19 راكبا، و150 أوتوبيسا حمولة 43 راكبًا.
وكانت سيارات المشروع تعمل على مدار 24 ساعة، بنظام فترتين كل 12 ساعة، إلا أن أعداد الأوتوبيسات تناقصت تدريجيا، حتى وصلت إلى 45 أوتوبيسًا حاليًا، بينهم 10 أوتوبيسات تم تزويد المشروع بها قبل عامين فقط.
ويتضمن الأسطول الحالي للمشروع 7 سيارات "كابينة"، مخصصة للأعمال الإدارية، في حين أن معظم الأوتوبيسات تحتاج إلى صيانة، وبالإضافة لأخرى "مكهنة" لا فائدة منها.
وبدأ المشروع مرحلة التدهور منذ عام 2007، في عهد المحافظ الأسبق، يحيى عبد المجيد، حيث تم بيع 50 سيارة من قوة الأسطول، كما تم نقل ما يقرب من 700 موظف بالمشروع للعمل بالمحليات ومجالس المدن، للعمل فى الحملات الميكانيكية بها.
ويشار إلى أن عدد العمال في المشروع حاليًا لا يتجاوز 255 موظفًا، ما بين سائقين وفنيين وإداريين.
أضف تعليقك