• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

تعد محافظة الشرقية من المحافظات الأثرية في القطر المصري، وتشهد المحافظة منذ الانقلاب العسكري، حالة من الصرع بين المواطنين على التنقيب عن الآثار، خاصة أن الشرقية عاصمة مصر القديمة، والتي تعد من أكبر المحافظات التي يوجد بها آثار، وبها منطقتان من المناطق التي تعد مزارات سياحية وهما "تل بسطة، وصان الحجر" والتي تم نهب العديد من آثارهما خلال هذه الفترة، بسبب الانفلات الأمني.

تنقيب وتجارة

لا يتوقف أهالي الشرقية عن التنقيب وتجارة الآثار، حيث قررت نيابة فاقوس، حبس عامل زراعي ونجله 4 أيام لقيامهما بالتنقيب عن الآثار بمنزلهما بإحدى قرى فاقوس.

وتبين قيام كل من: عبدالله محمد حسن أحمد، 58 عاما، عامل زراعي، ونجله محمد 33 عاما، مبيض محارة، بالحفر والتنقيب عن الآثار بحوش منزل الأول.

وتوجد بالمنزل حفرة مستطيلة الشكل مساحتها 1.5 × 2.5 متر بعمق حوالي 10 أمتار ومبطنة بالخرسانة المسلحة ويعلوها أسياخ حديدية.

وفي سبتمبر الماضي أجرت نيابة مشتول السوق، تحقيقًا مع 5 أشخاص، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار، بقرية نبتيت التابعة لمركز مشتول السوق.

وتم التحفظ على 5 أشخاص متهمين بالتنقيب عن الآثار بقرية نبتيت، وتم ضبطهم وضبط الأدوات المستخدمة فى الواقعة.

كما تباشر النيابة العامة، التحقيق في ضبط "خالد م ع ع ز" 54 عاما، موظف بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة الشرقية، لاتهامه بحيازة وتجارة الآثار.

وضبط ٦٥٤ قطعة أثرية، عبارة عن 500 عملة مختلفة الأحجام تعود للعصر الملكي و15 عملة مدون عليها ضرب في مصر وعدد 2 عملة تذكارية للملك فاروق وعدد 2 عملة تذكارية للملك فؤاد، وعملة تذكارية للسلطان حسين كامل و١٠١عملات مختلفة، ومحدودة من الوسط ترجع لعصر السلطان حسين كامل و2 تميمة صغيره الحجم عليها كتابات هيروغليفية، و3 حاملات مصحف من الخشب مختلفة الشكل والحجم و15 كتابا قديما تعود طباعته لعام 1309 هجرية وقطعة من العاج عليها رسم لأحد الملوك الفراعنة وعدد 2 كأس من المعدن عليهما زخارف وكتابات بالعربية وعدد واحدة مشكاة زجاجية وعدد 2 تمثال من الرخام لسيدتين الأولى تحمل إبريق ماء باليد اليمنى واليد اليسرى بها كأس مكسور والتمثال الثاني يحمل قطعة على شكل كره باليد اليمنى واليد اليسرى تستند على جزع شجره وسيف صغير من الخشب محلى بالمعدن.

فوضى عارمة

في ظل الفوضى العارمة التي تشهدها الشرقية منذ الانقلاب العسكري، تشهد المحافظة عمليات تنقيب واسعة بجوار الأضرحة والتبات الأثرية في قرى هربيط، وأبو ياسين، بمركز أبو كبير، وقرية الشوادفي بههيا، وقري مركز الحسينية، علاوة على قرية "قنتير" ، وأيضا مئات القري التي تشهد يوميًا حوادث انهيار العقارات بسبب التنقيب أو القبض على المنقبين.

وزادت مثل هذه الأمور في الفترة الأخيرة في ظل انشغال أمن الانقلاب بالاعتقالات فقط، وعدم القيام بدوره الأصلي في حماية المواطنين وثروات البلاد، ليقوم البعض بالتنقيب داخل منازلهم وفى الأراضى الزراعية القريبة من المناطق الأثرية، وذلك بعد عمل أحواش حتى لا يراهم أحد.

إضافة إلى أن المواقع الأثرية في الشرقية، خاصة مزار تل بسطة، اوالذي كان مزارًا سياحيًا، تعرض للخراب، وهو ما أعطى فرصة لتجار الآثار للتنقيب بجوار هذه المناطق، وأصبحت الغالبية مصابين بهوس الآثار وراحوا يبحثون عن الدجالين والمشعوذين الذين يستنزفونهم ماديا بعد الحفر على أعماق كبيرة بمنازلهم وأراضيهم الزراعية، وسبق أن دفع بعضهم حياته نتيجة انهيار الحفر عليه كما انتشرت تجارة الآثار المضروبة عن طريق عمل تماثيل فخار وعرضها على التجار بوصفها عينة.

أضف تعليقك