قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لن تترك القدس وحيدة أبدا، والشعب الفلسطيني لن يبقى وحيدا. 

جاء ذلك في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة حول القدس. 

وأكد جاويش أوغلو، أن العالم أكبر من خمسة (في إشارة إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن). 

ونوه بأن التصويت، اليوم، في الجمعية العامة (على مشروع القرار المتعلق بوضعية القدس) "مهم لإظهار أن القضية الفلسطينية ما زالت قضيتنا، وسنصدح بصوتنا عاليا اليوم من أجل العدل والسلام". 

وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى، وصف جاويش أوغلو، القرار بأنه "اعتداء مروع على كافة القيم العالمية". 

وأضاف أن دولة عضو في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) هدّدت الدول الأعضاء (في حال التصويت ضدها)، والبعض هدّد بقطع المساعدات التنموية، و"هذا لا يمكن قبوله". 

وتابع جاويش أوغلو: "التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي، ونحن لم نخف. قد تكون قويا ولكن هذا لا يجعلك على حق".

وقال "جئنا مرارا إلى هنا مرارا من قبل، وقلنا إن للفلسطينيين الحق في العيش مثلنا جميعا".

وأضاف: "لهم الحق أيضا في أن ينعموا بالحرية والأمان، وأن يعيشوا حياة تتسم بالرخاء".

وشدد وزير خارجية تركيا، على حق فلسطين في أن تكون لها حدودها الخاصة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حدود 1967.

ونوه أن "هذا هو المعيار الرئيسي والأمل الوحيد لتحقيق سلام دائم". 

وأردف: "اليوم سنعلي صوتنا من أجل القدس التي تعد مقدسة للأديان الثلاثة، وسنظهر اليوم إمكانية عيش المجموعات الإثنية والأديان المختلفة معا". 

واعتبر أن قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، يتجاهل القانون الدولي.

وأشار جاويش أوغلو، إلى عقد منظمة التعاون الإسلامي، التي تتولى تركيا رئاستها الدورية، قمة طارئة في اسطنبول، في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب القرار الأمريكي.

ولفت إلى أن المنظمة أبدت رد فعل على القرار الأمريكي، وقررت إعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وشدد الوزير التركي على أن المحافظة على المكانة التاريخية لفلسطين، مهمة "الإنسانية جمعاء".

ووصف التصويت الذي سيجري في الجمعية العامة، بـ"اللحظة التاريخية". 

وقال إن "الصوت الذي سيمنح من أجل الشعب الفلسطيني، سيأخذ مكانه في الجانب الصحيح من التاريخ".