• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: عبدالفتاح نافع

إن ما يحدث في أوطاننا هذه الأيام لهو أكبر دليل علي عدم استقرار النظام الانقلابي الغاشم بل وعلي تدهوره وتآكله ، فالنظام الذي ترهبه كلمه وتهز أركانه بوستات علي صفحات التواصل الاجتماعي فيتفرغ لها ويعتقل ويصفي من يقوم بذلك بل ويستأسد عليهم وينكل بهم لضمانته أنهم سلميين، هو هو نفس النظام الذي يفرط في أرواح جنودنا وضباطنا وأهلنا في سيناء ، بل ويقف موقف العاجز أمام من يلوحون له بالسلاح وهم صنيعته ، ويستخدمهم بخبث منقطع النظير في تصفية حساباته الداخلية فيما بين أباطرة السلطان وسارقي الصولجان.

نظام بهذا الوصف لا يليق أن يتصف بغير أنه عصابة تقوم بكل أعمال البلطجة مع المواطنين الأبرياء العزل وتقوم بدور الساقطة العاهرة أمام من يملك القوة ويرد الصاع لهم صاعين.

أي منحدر هذا الذي جررتم البلاد إليه؟، وأي مستنقع وأي حظيرة تلك التي رميتم بجهاز الشرطة وبالجيش فيهما؟ ، وما هي تلك العقيدة التي غرستموها في نفوس هؤلاء الضباط؟ والتي تجعلهم يمارسون التصفيات الجسدية للأبرار من رجالنا وشبابنا دونما أي وخز من ضمير أو خوف من عدالة ، أو دونما خوف من الله رب العالمين ، كيف سيلقي ربه من امتدت يداه بالقتل لأبنائنا الأبرار.

وأي عقيدة تلك التي غرستموها في نفوس هؤلاء الضباط؟ والتي تجعلهم يعتقلون الشرفاء الأبرياء من أعمالهم ومن بيوتهم بمنتهي القسوة وبمنتهي تبلد المشاعر ويستبسلون في ذلك أيما استبسال وهم يعلمون تمام العلم أن من يقومون باعتقالهم شرفاء أبرياء لا جريرة ارتكبوها ولا جريمة اقترفوها .

بل وأي عقيدة تلك التي غرستموها في قلوب وعقول القضاة وأفراد النيابة العامة؟ والتي تجعلهم يصدرون أذون اعتقالات بالجملة لكل من يريدهم ضباط أمن الدولة أو أذون اعتقال علي بياض ليضعوا فيها من يريدون اعتقاله والتنكيل به.

كيف وصلتم بالبلاد وبذوي المناصب الرفيعة إلي هذا القاع من الخُبث والخبائث.

أتظنون أنكم بذلك تبنون وتعمرون وتؤمنون بلادنا ؟

لا إنكم تهدمون وتخربون...

أفيقوا قبل فوات الأوان فأنا لكم ناصح أمين..

أوردها سعد وسعد مشتمل

ما هكذا يا سعد تورد الإبل

أضف تعليقك