• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كان وما زال انقلاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمثابة انتصار كبيرة للكيان الصهيوني، ودأب الإعلام العبري على وصفه بـ"الحليف الاستراتيجي".

وتتبلور رحلة التقارب الصهيوني مع الانقلاب في مصر، في محطات عديدة منذ انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي محمد مرسي، وصفتها صحف صهيونية بـ "الأكثر متانة من أي نظام سبق"، ليبدأ الموالون للانقلاب وقائده في التقرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني في طريق التقرب من السيسي.

وفي الآونة الأخيرة بالغت طائفة من الكتاب والأدباء ومن يُطلق عليهم لقب "مثقفون" في التقرب والتمسح بالكيان الصهيوني، وهو ما أثار حفيظة المصريين الذين طالما أعلنوا رفضهم للتطبيع مع المحتل الغاصب.

سعد الدين ابراهيم يزور الكيان 

أثارت زيارة الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الموالي للانقلاب إلى الكيان الصهيوني، موجة من ردود الأفعال المهاجمة له، على المستوى الإعلامي والسياسي.

وألقى الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، مساء أمس الثلاثاء، كلمة في ورشة نظمها مركز «موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» بجامعة تل أبيب الإسرائيلية، عن مصر والثورات التي شهدتها منذ ثورة 1919 وحتى الآن.

وجاءت كلمة سعد الدين إبراهيم بعنوان «دروس من قرن الاضطرابات في مصر»، تحدث فيها عن التغيرات السياسية التي تشهدها مصر، مؤكدًا أنها حالة فريدة من نوعها، ولا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى.

وحظي «سعد الدين» بترحيب بالغ من جميع المشاركين الصهاينة، خاصة ممن سبقوه في إلقاء كلماتهم على المنصة، حيث حرصوا على الترحيب بوجوده في الكيان الصهيوني، وتوجيه الشكر إلى القائمين على تنظيم الورشة لأنهم أتاحوا لهم فرصة الاجتماع بسعد الدين إبراهيم المعروف بآرائه الداعية إلى التطبيع مع الصهاينة.

وسافر الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر تنظمه جامعة تل أبيب الصهيونية بعنوان «الاضطرابات السياسية في مصر.. نظرة جديدة على التاريخ»، في قاعة ياجلون.

آراء زيدان الصهيونية 

لم يكن سعد الدين ابراهيم هو الوحيد الذي أبدى تقربه وتطبيعه مع الصهاينة، بل بالغ الكاتب والروائي الموالي للانقلاب يوسف زيدان في ذلك،  حيث زعم زيدان أن المسجد الأقصى بنى في العصر الأموي وأنه لم يكن موجودًا من قبل، وأن المسجد ليست له أية قدسية دينية.

زيدان قال في أحد اللقاءات عام 2015، أنه في عام 73 هجرية بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، المسجد الأقصى، وأنه لم يكن موجودًا من قبل، وأن كلمة "بيت المقدس" استُخدمت في عصر الخليفة المأمون.

وادعى زيدان أن المسجد الأقصى ليست له قدسية دينية لكنه وضع سياسي، زاعمًا أن هذا الكلام موجود بالنص في كتب التاريخ الإسلامي.

وقال أيضاً إن "الجزء الديني في الصراع العربي اليهودي سياسي مفتعل، وتم سكب الزيت على النار أيام المماليك، لتبرير وجود أشخاص غير عرب كحكام".

وجدد زيدان تصريحاته المثيرة للجدل في ديسمبر الماضي،  في لقاء متلفز مع الإعلامي الانقلابي عمرو أديب، إن صلاح الدين لم يحرر القدس، بل عقد صلحًا مع الصليبيين بعد حروب، انتقامًا لشقيقته فقط، تلك التصريحات مثلت حالة من الغضب العارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أنشؤوا هاشتاج "#صلاح_الدين_محرر_القدس".

ترحيب صهيوني

كلمات يوسف زيدان لاقت قبولاً واسعًا لدى بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من الصهاينة، ودون وزير الدفاع الصهيوني أفيجدور ليبرمان، قائلاً: "سعيد للغاية بتصريحات المؤرخين المصريين التي تنتزع القدسية عن أكبر إرهابي في التاريخ الإسلامي "صلاح الدين" وعن أسطورة المسجد الأقصى المصطنعة.

مضيفًا "هذه بداية عودة التاريخ لأصوله ورد الحق لأصحابه، وتؤكد أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل العظمى". 

تصريحات النشطاء الصهاينة لم تأت من فراغ بعد أن تابع يوسف زيدان في تصريحاته الإعلامية مشيدًا بطبيب صلاح الدين باعتباره أحد رموز التاريخ اليهودي، وأن "ريتشارد قلب الأسد شخص حقير جدًا، وطبيب صلاح الدين الخاص هو اليهودي موسى بن ميمون، وهو أمهر طبيب في التاريخ اليهودي، واليهود لديهم عبارة شهيرة، يقولون : "لن يأتي من موسى إلى موسى غير موسى"، أي من موسى النبي إلى موسى بن ميمون لم يأت غير موسى بن ميمون، وهو الذي أحيا الفكر اليهودي، وجعل اليهودية تبقى حتى الآن".

أضف تعليقك