• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

ما زالت الفوضى تسود أروقة العمل الحكومي بمحافظة الشرقية، وخصوصًا قطاع الصحة، الذي مثله كمثل كل القطاعات، يعاني من إهمال غير مسبوق بسبب غياب المسئولين عن القيام بأدوارهم الوظيفية.

وأصبحت السمات الرئيسية لقطاع الصحة بالشرقية، هي "تزويغ" الموظفين والأطباء، والإهمال في التعامل مع المرضى، والفوضى العارمة التي تسيطر على المستشفيات.

ونرصد في هذا التقرير أبرز ما يعاني منه قطاع الصحة بالشرقية : 

تزويغ من المستشفيات 

ما زالت الفوضى تسود أروقة المستشفيات بالشرقية، ففي يوم واحد غادر 26 موظفًا بمستشفى فاقوس العام عملهم، دون الحصول على إذن ودون مراعاة لمصالح المواطنين.

وتبين أن 26 موظفًا، خرجوا على مقتضى الواجب الوظيفي وغادروا مقر عملهم قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية بدون تقديم إذن أو عذر قانوني، رغم توقعيهم في الدفتر اليومي.

كما لم تكن الإدارة البيطرية بفاقوس، بمنأى عن الفوضى، ففي يوم واحد زوغ 22 طبيبا بيطريًا وكاتبًا وعاملًا، خرجوا على مقتضى الواجب الوظيفي وغادروا مقر عملهم قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية.

وتكرر الأمر في مستشفى الصوفية بأولاد صقر، حيث تبين مغادرة 16 طبيبًا بشريًا لعملهم بدون تقديم إذن أو عذر قانوني.

مستشفيات مهملة 

تحول مستشفى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان إلى خرابة يسكنها الفساد، وبات المستشفى نذير شؤم للمرضى "داخله مفقود وخارجه مولود"، وذلك بعد مرور 7 أشهر على وعد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، برفع كفاءة المستشفى أثناء مؤتمر مصطنع له.

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قد وعد برفع كفاءة المستشفى منذ 7 أشهر وهو أحد وعوده الكاذبة، حيث قال السيسي أنه في غضون ٣ أشهر سيتم تطوير المستشفى التي تخدم قرابة مليون نسمة في القلعة الصناعية، عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوة في عملية تطوير المستشفى ومضى ٧ أشهر.

وأشار المواطنون إلى حالة الفوضى والإهمال وتردي الأوضاع بمستشفى التأمين الصحي بالعاشر من رمضان.

كما تحول مستشفي شرارة بمركز الحسينية، لمبنى مهجور، رغم إنفاق 10 ملايين جنيه عليه لإنشائه.

وأوضح أهالي قرية شرارة أن المبني متكامل ومجهز بجميع الأجهزة، ويحتوي علي 101 سرير، ومكون من بنائين، مبني علاجي ومبني إداري، وتخطت تكلفته 10 ملايين جنيه.

وأشار الأهالي إلى أنه بعد الانتهاء من ترميمه تحول بقرار وزاري من "مستشفي شرارة التكاملي" إلي "مركز صحة أسرة شرارة"، الذي أصبح مبني مهجورا وخاليا من الأطباء، وجميع الأجهزة به أصبحت بلا قيمة.

وأوضحوا أنه يوجد في المستشفي جهاز عمليات أمريكي يتخطي سعره مليون جنيه لا يتم استخدامه، كما يوجد معمل تحاليل كامل ومعمل أسنان وجهاز أشعة وكل ذلك لا يتم الاستفادة.

 فوضى عارمة 

حطم أهالي طفل مصاب قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الحسينية المركزي؛ احتجاجًا على عدم وجود أطباء لإسعافه.

كانت أسرة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات نقلته لمستشفى الحسينية المركزي، نتيجة إصابته بجروح وكسور متفرقة بالجسم إثر اصطدام توك توك به إلا أنهم تفاجئوا بعدم تواجد أي طبيب بالمستشفى.

وتجمع أقارب المصاب وحطموا بعض محتويات قسم الاستقبال بالمستشفى وأحدثوا حالة هرج واختبأ طاقم التمريض والأمن الإداري تجنبا لمواجهة الأهالي.

كما سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي مدينة القرين، بسبب استحواذ الموظفين العاملين فى مستشفى القرين المركزي، على حقن عقار البنسلين ممتد المفعول المخصص شهريًا لمرضى الروماتيزم والحمى الروماتيزمية ويحصل عليه المريض مدة تتراوح من ١٥ إلى ٢٥ سنة بصفة دورية شهريًا أو كل ٢١ يومًا.

ولاحظ الأهالي وجود نقص شديد في العقار واختفائه من صيدلية المستشفى، في الوقت الذي تقوم فيه مجموعة من موظفات مستشفى القرين بالحصول على كمية كبيرة من حقن البنسلين المخصصة للمرضى من الشباك المخصص لصرفها فى مشهد يدل على وجود فساد وتدنى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

وكان من المقرر توفير ٦٠ حقنة شهريًا لمرضى الروماتيزم، إلا أنه يتم صرف جزء كبير منها للعاملين.

ونبه المواطنون إلى أن حقنة البنسلين مسعرة جبريا بسعر ٩ جنيهات ويبلغ سعرها في السوق السوداء مبلغا يتراوح بين ١٠٠ إلى ١٣٠ جنيها، في الوقت الذى يتعذر على المريض صرفها من المستشفى بسبب استنفاد الكمية.

واتهم الأهالي موظفي المستشفى بالاتجار فيها بالسوق السوداء والتربح منها بعد حصولهم عليها بأكثر من طريقة على حساب المرضى البسطاء.

أضف تعليقك