• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

يقدم لكم موقع "الشرقية أون لاين" مُلخص لكتاب سيكولوجية الجماهير لمؤسس علم نفسية الجماهير غوستاف لوبون، والذي تم نشره للمرة الأولى عام 1895، أي بعد الثورة الفرنسية بنحو 100 عام، حيث العصر المليء بالاضطرابات الجماهيرية العنيفة و الحروب والتمرد الشعبي وضعف الحكومات وانقسام الأحزاب و العجز عن مواجهة المتمردين.

فيما يلي نستعرض لكم اكتشافات "لوبون" في كتابه:

(1) على عكس الكثير من الباحثين، يرى لوبون  بأن الجماهير ليست مجرمة، وليست فاضلة سلفًا، وإنما هي قد تكون مجرمة ومدمرة أحياناً، وقد تكون أحياناً أخرى كريمة وبطلة وتضحي بدون مصلحة.

وبالتالي فالفكرة الشائعة عن الجماهير بأنها فقط مدمرة وتحب السلب والنهب والشغب هي فكرة خاطئة.

(2) الجماهير محافظة بطبيعتها على الرغم من تظاهراتها الثورية، فهي تعيد في نهاية المطاف ما كانت قد قلبته أو دمرته؛ ذلك أن الماضي أقوى لديها من الحاضر بكثير، تماماً كأي شخص منوّم مغناطيسيًا.

(3) الجماهير، أيًا تكن ثقافتها أو عقيدتها أو مكانتها الاجتماعية بحاجة لأن تخضع لقيادة محرِّك، وهو لا يقنعها بالمحاجات العقلانية والمنطقية، وإنما يفرض نفسه عليها بواسطة القوة، كما أنه يجذبها ويسحرها بواسطة هيبته الشخصية.

(4) الدعاية ذات أساس لا عقلاني يتمثل بالعقائد الإيمانية الجماعية، ولها أداة للعمل تتمثل بالتحريض من قريب أو بعيد (أي بالعدوى)، ومعظم أعمالنا ناتجة عن هذه الدعاية.

إنها لا تعرف غير العنف الحاد شعوراً، فتعاطفها لا يلبث أن يصير عبادة، ولا تكاد تنفر من أمر ما حتى تسارع إلى كرهه.

(5) الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الأفكار أو تقبلها كلاً واحداً، من دون أن تتحمل نقاشها أو مناقشتها، فما يقوله لها الزعماء يغزو عقلها سريعاً فتتجه إلى أن تحوله حركة وعملاً، وما يوحي به للجماهير ترفعه إلى مصاف المثال ثم تندفع به، في صورة إرادية، إلى التضحية بالنفس.

(6) لا توجد الجماهير من دون قائد، والعكس صحيح أيضًا، إذ لا يوجد قائد من دون جماهير.

(7) الجماهير مستعدة دائمًا للتمرد على السلطة الضعيفة، فإنها لا تحني رأسها بخنوع إلا للسلطة القوية، وإذا كانت هيبة السلطة متناوبة أو متقطعة فإن الجماهير تعود إلى طباعها المتطرفة، وتنتقل من الفوضى إلى العبودية، ومن العبودية إلى الفوضى

(8) الاستبداد والتعصب يشكلان بالنسبة للجماهير عواطف واضحة جداً، وهي تحتملها بنفس السهولة التي تمارسها، فهي تحترم القوة ولا تميل إلى احترام الطيبة التي تعتبرها شكلاً من أشكال الضعف.

(9) الجماهير لا تعرف إلا العواطف البسيطة والمتطرفة، فإن الآراء والأفكار والعقائد التي يحرضونها عليها تُقبل من قبلها أو ترفض دفعة واحدة، فأما أن تعتبرها كحقائق مطلقة أو كأخطاء مطلقة.

(10) المجالس النيابية هي آخر محل في الأرض يمكن للعبقرية أن تشع فيه، فلا أهمية فيه إلا للفصاحة الخطابية المتناسبة مع الزمان والمكان، وللخدمات المقدمة للأحزاب السياسية لا للوطن، أما الجمهور العادي فيتلقى هيبة القائد المحرك ولا يدخل في سلوكه أي مصلحة شخصية ولا ينتظر جزاء ولا شكورًا.

 

 

 

 

أضف تعليقك