• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

بقلم: محمد عبدالقدوس

التاسع من مارس يوم عظيم فى تاريخ مصر، وإذا كنت حضرتك لا تدرى ما الذى جرى فى ذلك اليوم، فهذا يدخل فى دنيا العجائب، وتنطبق عليك المقولة الشهيرة: "كل شيء فى مصر يُنسى بعد حين". 

شهدت بلادى ثلاثة أحداث كبرى فى فترات مختلفة من تاريخ مصر الحديث، كان أولها ثورة 1919م فقد انطلقت فى هذا اليوم، وكانت مفاجأة تامة للاحتلال البريطانى والعالم بأسره، فقد ظلت مصر ساكنة 37 عامًا منذ أن دخلها الإنجليز عام 1882م، وبدا للعيان أنها قبلت بسيطرة الخواجات على مصر! وعندما برز مصطفى كامل ورفاقه كان تأثيرهم محدودًا، واقتصر على طائفة من المثقفين، كما لم يحتج المصريون على إعلان الاحتلال فرض الحماية رسميًا على مصر فى ديسمبر من عام 1914؛ عقب قيام الحرب العالمية الأولى. 

وفجأة انفجر بركان الغضب بعد اعتقال الزعيم سعد زغلول الذى طالب باستقلال الوطن، وحدثت ثورة نتائجها تغيرات كبرى فى بناء مصر الحديثة، وكان غاندى الزعيم الهندى الشهير يرى فى ثورة 1919 المصرية قدوة يحتذى بها. 
وفى التاسع من مارس عام 1969 وقع حدث جلل، حيث استشهد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس الأركان بالقرب من الإسماعيلية خلال حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلى، وهو أعلى رتبة فى تاريخ العسكرية المصرية والعربية يلقى ربه شهيدًا. 

وفى التاسع من مارس عام 1996 انتقل إلى الرفيق الأعلى إمام عصره الشيخ محمد الغزالى، ودوره بالغ الأهمية فى تقديم إسلامنا الجميل التى نجحت عقلية سى السيد وتقاليد الشرق والتدين الفاسد فى الإساءة إليه أبلغ إساءة، الغزالي قدم وجه الإسلام المشرق فشكرًا له. 

 

أضف تعليقك