• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

على الرغم من أن حزب النور ذو خلفية إسلامية، إلا أنه بموقفه المؤيد لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يختلف بشكل جذري مع التيار الإسلامي المؤيد لشرعية الرئيس المدني المنتخب د. محمد مرسي.

وأعلن حزب النور، في مؤتمر صحفي رسمي في يناير الماضي، تأييده للسفاح، في مسرحية الانتخابات، مشددين على حضور جميع المصريين على المشاركة في الهزلية، وهو ما بدا واضحًا في الأيام الثلاثة لمسرحية الانتخابات.

وتعد هذه المرة الثانية الذي يقرر الحزب تأييد السيسي، ففي رئاسيات 2014، أعلن الموقف ذاته، وحزب النور له 12 مقعدًا فقط من أصل 596 بمجلس النواب الحالي، وتم ترخيصه رسميًا في يونيو 2011.

وفي أول أيام المسرحية، دشن حزب النور هاشتاج #حزب_النور_يشارك،  ونزل عضو حزب النور حسني المصرى وكانت حجته في النزول عبر الهاشتاج أنه "مصري"، وقال: " سأنتخب عبد الفتاح السيسي من أجل مصر#المهمة_حماية_وطن"، أما زميله أحمد عزمي فكتب "نزولك للانتخابات تعني دعمك لوطن مستقر".

أسباب التأييد 

فتح إعلان تأييد حزب النور لقائد الانقلاب، باب التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الدعم، في ظل سياسات السيسي الفاشلة في الآونة الأخيرة، التي أضرت بقطاع كبير من المصريين.

ويقول أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن حزب النور هو تعبير سياسي عن طموحات مجموعة من السلفيين للتواجد في المشهد السياسي، وللاستمرار في هذا الوجود لا بد من إرضاء السلطة، سواء كانت جماعة الإخوان المسلمين أو قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى، فهي دعوة تلجأ دائمًا للتصالح مع أي من السلطات الحاكمة.

وأضاف "بان"، في تصريح لصحيفة "المصريون" أن تأييد الحزب للسيسي يضمن لهم عدم الدخول في تحديات وصراعات مع سلطة الانقلاب الحاكمة.

ويأتي أيضًا من الأسباب التي وضعها الخبراء وراء تأييد الحزب للسيسي، أن "النور" يحاول دفع التهم الموجهة له من الكتل المدنية والليبرالية المصرية والتي منها "الإرهاب"، حيث دأبت الحركات الليبرالية في الفترات الأخيرة توجيه أصابع الاتهام لمناهج جماعة الدعوة السلفية، والتي ما زالت تحفل بأفكار متشددة لم تعلن الجماعة عن مراجعات علنية لها.

سلفيون يرفضون التأييد

الردود على أفعال حزب النور أتت مسبقا من دعاة سلفيين حيث كتب الداعية حاتم الحويني، نجل الشيخ أبو اسحاق الحويني عبر “تويتر”: "﴿ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون﴾. آية وعيد لكل من يركن إلى الظالمين ويشرع لهم ظلمهم. إياك أن تكون عونًا لهم ودعم؛ فلن ينفعك يوم القيامة إلا عملك، فأحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى، وليسعك بيتك في أوقات الفتن.#حاتم_الحويني".

وأوجعهم الشاعر عبدالله الشريف بأبياته: وليه بتداري ليه وشك يا اخ رؤوف؟
ما فتحي شايل اليافطة ومش مكسوف
ماشاء الله على الاخوة وهيا صفوف
ونازلة تأيد الفاجر وحوالين لجنته بتطوف.

أما الداعية حسام عبد العزيز فقال: “كتبت بوست النهاردة قلت فيه لحزب النور والله هاتروحوا لربنا وانتم حفاة عراة ومش هاينفعكم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. يقوموا يدخلوا يقولوا لي عرفت منين إننا هاندخل النار. اطلعت على الغيب؟!..تحس إن عندهم علم شرعي فعلا”.

أما البوست الذي كتبه فقال فيه: “أحسن حاجة عاجباني فيهم إن أغلبهم مقصر القميص عشان زي ما احنا عارفين الإسبال بيدخل النار لكن تأييد سفاح بيدخل ديزني لاند..وإذا سألت هؤلاء البهائم لماذا لا تسبلون قالوا لأن الإسبال مخيلة وكبر، وهم امتنعوا عن قبول الحق معاندة وتكبرًا”.

واضاف “ألا أيها السفهاء ذوو اللحى الكاذبة الخاطئة ستأتون الله بقلوبكم حفاة عراة بلا قمصان، فلا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا ينفعكم مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..أسأل الله أن ينتقم منكم ويذيقكم الذل في الدنيا على يد من أعنتموه”.

 

 

أضف تعليقك