• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

شهيد فلسطين وجماعة الإخوان المسلمين، الذي أرعبت تصريحاته السديدة العدو الصهيوني، ووصلت كلماته القوية أرجاء العالم العربي بل والإسلامي بل والعالمي.

كان يجاهد في سبيل الله ويتطلع إلى تحرير بلاد المسلمين من فلسطين إلى العراق فأفغانستان وكشمير والشيشان والفلبين وسواها من بلاد المسلمين.

حياة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

وُلِد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي في الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1947 في قرية يبنا، لجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خانيونس للاجئين وكان عمره وقتها ستة شهور.

درس المراحل الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل أيضاً وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته التي مرت بظروف صعبة.

أنهى دراسته الثانوية عام 1965، وتخرّج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال.

عمِل طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر عام 1976م، ثم عمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات.

جهاده

التحق في صفوف جماعة الإخوان المسلمين على الدكتور المفكر إبراهيم المقادمة أثناء دراسته للماجستير في مصر، ثم بايع جماعة الإخوان المسلمين عام 1976م، ثم ترأس جماعة الإخوان المسلمين في محافظة خانيونس، كان له شرف مشاركة الشيخ أحمد ياسين في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في ديسمبر عام987م.

بعد استشهاد الشيخ ياسين بايعت الحركة الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل بتاريخ 23/03/2004، وفي أول قيادة له أمر بتنفيذ عملية ميناء أسدود، فكانت هذه العملية هي الشرارة للعملية اغتياله.

حفظ القرآن الكريم في سجنه وكتب عديدا من القصائد والأشعار الحماسية كان أبرزها ديوان حديث النفس والتي تجشع على الصبر والتحمل في طريق مقاومة الاحتلال.

اعتقل أول مرة عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال.

كان أول من اعتقل من قادة الحركة الإسلامية بعد إشعال حركته الانتفاضة الفلسطينية الأولى في التاسع من ديسمبر 1987، ففي 15 يناير 1988 جرى اعتقاله لمدة 21 يوماً.

اعتقل مرة ثالثة في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال الصهيوني، وأطلق سراحه في 4/9/1990، واعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990 وظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام.

اعتقلته قوات الاحتلال فور عودته من الإبعاد وأصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكما عليه بالسجن حيث ظل محتجزاً حتى أواسط عام 1997. منهيا مسلسل الاعتقالات في سجون الاحتلال التي حرمته 7 سنوات من عمره.

كان أولى محاولات اغتياله عام 1992م، في خيمة الإعلام بمرج الزهور في اليوم الأول من شهر رمضان، حضر شخص يتحدث العربية ادعى أنه مترجم لصحفي ياباني، دخل الخيمة وترك حقيبة بأكملها. انفجرت في الخيمة وهي خالية.

وفي العاشر من يونيو 2003 تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استشهد فيها مرافقه مصطفى صالح وطفلة كانت مارة بالشارع، فيما أصيب نجله أحمد بجروح خطيرة.

استشهاده بـ"الأباتشي"

في مقابلة مع أحد القنوات الأجنبية قال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي: " الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي"، وقد استجاب الله له فكانت شهادته بقصف من طائرات الأباتشي في السابع عشر من ابريل عام 2004م، عندما استهدفت سيارته في شارع الجلاء بمدينة غزة بثلاثة صواريخ، أدت إلى استشهاده واثنين من مرافقيه هما أحمد الغرة وأكرم نصار.

شارك في جنازته حوالي نصف مليون فلسطيني في موكب مهيب انطلق من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ثم الصلاة عليه في مسجد العمري الكبير وقد شارك في الجنازة قيادات حركة حماس وعدد من قيادات الفصائل.

 

أضف تعليقك