• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

حارب أحمد الجعبري العدو الصهيوني على مدار 34 عامًا، تنقل خلالها من حركة فتح إلى حماس، حتى وصل إلى القيادة الفعلية لذراعها المسلح، كتائب القسام، قبل أن ينجح العدو في اغتياله.

حياته

وُلد أحمد سعيد خليل الجعبري عام 1960 في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة جنوبي فلسطين، لعائلة انتقلت مطلع القرن العشرين من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة. وكان أبا لعائلة مكونة من عشرة أبناء وبنتين.

حاصل الجعبري على شهادة بكالوريوس في التاريخ الإسلامي من الجامعة الإسلامية بغزة، وكان يتقن اللغة العبرية.

تولى الجعبري مسؤوليات تنظيمية وسياسية داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ثم انتقل من قيادتها السياسية إلى قيادة ذراعها العسكرية "كتائب عز الدين القسام"، حيث تدرج في سلم القيادة حتى أصبح "رئيس أركانها" ونائب قائدها العام محمد الضيف.

افتتح الجعبري مسيرته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مناضلا نشطا في صفوف حركة التحرير الفلسطيني (فتح)، فتعرض للاعتقال بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لـ"فتح" خططت لعملية فدائية ضد ا العدو الصهيوني عام 1982.

وفي السجن ارتبط الجعبري بعلاقة واسعة مع قياديي الفرع الفلسطيني من جماعة الإخوان المسلمين من أمثال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة، فأنهى علاقته بحركة "فتح"، ثم انضم إلى هذه الجماعة التي أصبحت لاحقا تدعى "حركة حماس" وذلك قبل إنشاء الأخيرة رسميا عام 1987.

أثناء نشاطه السياسي توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام بفلسطين محمد الضيف وبمهندس المتفجرات الأول في حماس عدنان الغول والقيادي العسكري البارز فيها سعد العرابيد، فساهم معهم -إلى جانب الشيخ صلاح شحادة- في تأسيس "كتائب عز الدين القسام" وتولى قيادة منطقة غزة المسماة تنظيميا "لواء غزة"، مما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في عام 1998 إلى اعتقاله مدة عامين بـ"تهمة" علاقته بكتائب القسام.

حين فشل العدو الصهيوني في محاولتها اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف عام 2003 -التي أصيب خلالها بجروح بالغة - صار الجعبري "القائد الفعلي" للكتائب القسام باعتباره نائبا للضيف، وأصبحت القيادات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تسميه "رئيس أركان حماس" و"الرقم الأصعب" في قيادة جناحها العسكري.

استشهاده

في مساء يوم 14 نوفمبر 2012 اغتال العدو الصهيوني أحمد الجعبري بغارة جوية بعد أن استهدفت سيارته بالقرب من مجمع الخدمة العامة بمدينة غزة، وذلك بعد أسبوع فقط من عودته من مكة المكرمة حيث أدى مناسك الحج. وكان اغتياله مقدمة لعدوان عسكري صهيوني كبير على القطاع دام حوالي عشرة أيام.

أضف تعليقك