• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

خلال مقابلة مع موقع «لوب لوج» أكد «ويليام هراتونج»، مدير الأسلحة بمشروع الأمن في مركز السياسة الدولية، أن العالم يواجه أزمات لاجئين متعددة، بجانب أنه لا يوجد إحصائيات رسمية تبرز حجم المعاناة بالكامل؛ فالأمم المتحدة قدرتهم بنحو 20 مليون شخص في العالم طردوا من بلدانهم بسبب الحروب والمجاعات والفقر، بجانب 40 مليون نازح داخل بلدانهم.

وأضاف هراتونج أنّه بينما العالم حاليًا يلوم روسيا وإيران لدعمهما نظام بشار في سوريا، وفي جنوب السودان يلقون اللوم على الفصائل المتناحرة، وفي أفغانستان يلومون طالبان والحكومة المدعومة من أميركا؛ فسنركّز على دور أميركا الرئيس، لأنه الأسوأ أو الجاني، وأيضًا لأنها تمتلك فرصة التغيير والتوقف عن دعم الأنظمة الديكتاتورية.

أمريكا رأس الأزمة

وأكد أن أميركا تشارك حاليًا في ثماني حروب بالعراق وسوريا وليبيا والصومال والنيجر واليمن وأفغانستان وباكستان؛ وولّدت هذه الصراعات مجتمعة ملايين اللاجئين وشرّدت ملايين آخرين. وليس بالضرورة أن يكون التدخل العسكري الأميركي السبب الرئيس في تدفق اللاجئين، فإذا رغبت أميركا في تقديم مساهمة بنّاءة للحدّ من تدفقات اللاجئين عليها إعادة التفكير في سياساتها الخارجية الخاصة بالحروب المشاركة فيها.

وأشار هراتونج أنه يجب على أميركا وحلفائها التصرّف بطرق أكثر ذكاءً من مجرد ضربات لا تجدي نفعًا كما حدث في سوريا، عبر الدبلوماسية مثلًا.

فإذا كان ترامب مهتمًا حقًا بمصير الشعب السوري فثمة خطوات غير عسكرية من شأنها مساعدة السوريين كثيرًا، بدلًا من إلقاء مزيد من القنابل؛ فبإمكانه مثلًا أن يوافق على قبول أعداد كبرى من اللاجئين السوريين داخل أميركا بدلًا من عرقلتهم.

كما يمكن لأميركا أيضًا زيادة تمويلها للجهود الإنسانية للأمم المتحدة نيابة عن اللاجئين، والاقتصاد في ميزانية البنتاجون والوكالات ذات الصلة؛ ما يمكن أن يوفّر 700 مليار دولار سنويا تُستخدم في أوجه أخرى أكثر إفادة.

وأضاف أن أمريكا ساهمت في تلك الأعداد الغير مسبوقة من اللاجئين عبر بيع الأسلحة الأميركية للتنظيمات في أفغانستان والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وفي أنحاء إفريقيا تنتشر مخابئ الأسلحة المشتراة من الأميركيين.

أكد أن الحدّ من النزاعات وإنهاء الحروب ليسا مهمتين سهلتين؛ لكنّ الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي بذل مزيد من الطاقة في سبل إنهائها، والتقليل من بيع الأسلحة للمناطق التي تشهد صراعات، وفتح الأبواب أمام اللاجئين، وتعزيز الدبلوماسية والعمل مع الحلفاء عن كثب، والاستماع لمخاوف الخصوم.

أضف تعليقك