• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

على خلفية ما نشر حول اغتيال "الموساد" للعالم الفلسطيني المهندس فادي البطش في ماليزيا وتزايد المؤشرات بشأن وقوف جهاز المخابرات الصهيوني وراءها، تواصل الصحافة العبرية تسليط الضوء على تلك العملية وما يمكن لحماس فعله، خاصة مع كثرة الحديث حول كون العالم أحد المطورين المهمين للطائرات التي تصنعها حركة حماس.

جاءت البداية مع الكاتب في صحيفة هآرتس العبرية يانيف كوفوفيتش الذي أكد أن الشبكة التي تملكها حماس حول العالم تشير إلى تصاعد الجهود الصهيونية لإحباط جهودها العسكرية.

وزعم كوفوفيتش في تقرير له بالصحيفة أن الحركة "تبدأ تجنيد العناصر في تركيا وتتلقى الدعم من قطر ثم تعمل على إنتاج وسائل قتالية وتطورها بمساعدة مهندسين فلسطينيين في إندونيسيا".

وأشار إلى أن الحركة تبحث عن حلول خارجية لإنتاج وسائل قتالية من الطائرات بدون طيار والقذائف الصاروخية المختلفة بسبب الصعوبات التي تمر بها نتيجة الحصار على غزة.

وقال إن تطوير الوسائل القتالية يتنقل بين "تركيا وإندونيسيا وتونس ولبنان ودول أخرى عبر تجنيد عناصر وجمع أموال وبناء اتصالات وقدرات هجومية".

وشدد على أن استهداف الشهيد البطش يأتي في سياق "المس بقدرات حماس".

ورأى أن حماس قد تلجأ "لإيجاد جبهة قتالية جديدة ضد إسرائيل في حال تجدد الحرب بينها" مشيرا إلى أن الجبهة الشمالية تشغل الجيش الإسرائيلي بشكل كبير وما يدلل على ذلك محاولة اغتيال أحد كواد الحركة في لبنان قبل أشهر.

من جانبه رأى الخبير الأمني بصحيفة "معاريف" يوسي مليمان أن تهديدات حماس بالرد على اغتيال البطش "تفتقر إلى القدرات العملياتية على الأرض" باعتبار أن الحركة لم يسبق لها استهداف إسرائيليين خارج فلسطين.

وأضاف ميلمان في مقال تحليلي نشر بالصحيفة، أنه في الوقت الذي لا يجب الاستهانة بتهديدات حماس بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، شخصيات أو مواقع، لكن يجب العلم جيدا أن الجناح الخارجي للحركة يعمل على تطوير علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، التي تظهر تضامنا معها مثل قطر، لبنان، تونس، تركيا، ماليزيا، باكستان، أندونيسيا، وتتمحور هذه العلاقات حول تجنيد العناصر وجمع الأموال.

وأشار ميلمان إلى أنه يمكن النظر لسلسلة الاغتيالات في السنوات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل ضمن هذه الجهود المضادة لحماس، سواء اختطاف المهندس ضرار أبو سيسي في 2013، أو اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس أواخر 2016، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لمحمد حمدان أوائل 2018 في جنوب لبنان.

وقال إنه على الرغم من أن كافة هؤلاء "خبراء ورجال عملياتيون في القدرات التكنولوجية لحماس سواء على صعيد تطوير الطائرات المسيرة أو القذائف الدقيقة إلا أن ذلك لا يؤهلها لتنفيذ هجمات معادية لإسرائيل حول العالم".

لكن الخبير الأمني الصهيوني حذر في الوقت ذاته من تجاهل تلك التهديدات مشيرًا إلى أن الحركة ربما تفكر على المدى البعيد في إنشاء جهاز جديد لمهاجمة أهداف صهيونية حول العالم وربما تنجح بذلك.

أضف تعليقك