• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أصبح الاتهام بالإرهاب للمصريين هو الحدث الأبرز في السنوات الأخيرة، خاصة من جانب الإعلاميين التابعين الانقلاب العسكري وٱخر من وجه له هذه التهمية اللاعب المصري محمد صلاح والتي جاءت قبل قرار حكومي بإزالة صور اللاعب من على طائرة المنتخب.

فهل يضاف صلاح للقائمة ويحدث معه مثل ما حدث للاعب الدولي حمد أبو تريكة؟،

سؤال تفرضه مجريات الأحداث منذ فوز اللاعب المصري بجائزة الأفضل في إنجلترا وإثر أزمته مع اتحاد الكرة، وانقلاب بعض أذرع النظام عليه بعد هاشتاغ التضامن الواسع مع اللاعب (#ادعم_صلاح)؛ واتهامه من قبل تلك الأذرع بأنه من الإخوان المسلمين، وأنه لم يشارك بمسرحية الانتخابات للمصريين بالخارج.

 

وعلى غرار ما طال أبو تريكة، من اتهامات، تداول مؤيدون للنظام العسكري مقطع فيديو مصورا لصلاح أثناء عام حكم الرئيس محمد مرسي، يؤكد فيه أنه من الإخوان المسلمين، وأن لحيته التزام بالسنة.

 

وبنفس الطريقة انتقد الكاتب الصحفي مفيد فوزي، صلاح، وزعم أن الجمهور الإنجليزي يتحمل لحيته وحجاب زوجته، فيما قلل من إنجاز اللاعب في حوار تليفزيوني مع الإعلامي حمدي رزق، قبل أن يتراجع الأول عن اتهاماته للأخير.

 

وقال الكاتب جمال سلطان، بمقال له في صحيفة "المصريون": "بعض الجهات حركت لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل، فبدأت هجوما على صلاح، بأنه يقبض بالجنيه الإسترليني ويبخل على مؤسسات بلده ببضعة جنيهات، ثم تطورت الحملة لاستحضار فيديو قديم قال فيه مروجوه إنه يثبت أن صلاح إخواني، أي إنه يمكن بسهولة تصنيفه إرهابيا مثل أبو تريكة.

من جانبه أكد الناقد الرياضي أحمد سعد، إنه "من الصعب أن يلاقي صلاح، مصير أبو تريكة، لأن الأوضاع والزمن مختلفان"، موضحا أن "أبو تريكة كان تحت سيطرة النظام وقبضته هو وأمواله وشركاته وطموحه؛ أما صلاح، فممتلكاته وطموحاته ومشروعاته المستقبلية موجودة بالخارج".

 

وأضاف أن "الأزمة، كشفت حالة الجشع التي تسيطر على المسؤولين ورغبتهم في مشاركة صلاح في رزقه"، مؤكدا أنه "أمر غير شرعي وابتزاز واضح ومحاولة مفضوحة للاستفادة من صلاح ونجوميته".

 

وأشار سعد، إلى أنه "تم الضغط على صلاح من قبل للتبرع لصندوق تحيا مصر (5 ملايين جنيه) ولمستشفى سرطان الأطفال (12 مليون جنيه)، ولبعض الهيئات الأخرى، وما خفي كان أعظم"، موضحا أن "النظام يلاعبه بورقة التجنيد ولسان حاله يقول طالما تدفع فأنت في مأمن ولو توقفت عن الدفع سيتم تجنيدك"، معتبرا أن تلك الخطوة لو تمت فإنها بمثابة "إنهاء لمستقبل صلاح الكروي".

 

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبدى متابعون مخاوفهم من أن يصل صلاح لمصير أبو تريكة، وقال الصحفي المصري وليد عباس، إن "الخطوة التالية، باعتقادي البدء باتهام صلاح بأنه إخوان وخلايا نائمة.. إلخ"، مضيفا عبر صفحته بـ"فيسبوك"، أن "المنظومة الفاسدة لا تقبل بمن يهزمها".

 

وتوقع الإعلامي عماد البحيري، أن يلقى صلاح مصير أبو تريكة، معلنا مخاوفه من أن ينال منه العسكر بعد حملة التأييد الواسعة له عبر فيسبوك وتويتر، والتي قال إنها قد تتحول لثورة على الأرض، مشيرا إلى أن عدم تقديم صلاح الشكر للسيسي على حل الأزمة وعدم ظهوره في انتخابات الرئاسة بالخارج، توصله لمصير أبو تريكة، مؤكدا أن العسكر لا ينسون ثأرهم وأن ما نال أبو تريكة من عقاب كان بسبب عدم مصافحته المشير حسين طنطاوي.

أضف تعليقك