• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

قال الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي هو بمثابة "خطأ شنيع"، وذلك بعد أعلن دونالد ترامب مساء الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، في كلمة له من البيت الأبيض.

 

وقال أوباما في بيان رسمي للتعليق على قرار الولايات المتحدة، قام بنشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن هناك قضايا قليلة أكثر أهمية بالنسبة لأمن الولايات المتحدة من احتمال انتشار الأسلحة النووية، أو ارتفاع خطر نشوب حرب مدمرة في الشرق الأوسط. لافتا أنه لهذا السبب تفاوضت الولايات المتحدة على خطة العمل المشتركة الشاملة "JCPOA" (الاتفاق النووي مع إيران) في المقام الأول.

 

وتابع أن الاتفاق النووي مع إيران جاء بعد توافق وجهات النظر بين حلفائنا الأوروبيين، والخبراء المستقلين، ووزير الدفاع الأمريكي الحالي. لافتا إلى أن الاتفاق النووي كان في مصلحة الولايات المتحدة، حيث تراجع برنامج إيران النووي بشكل كبير في أعقاب الاتفاق عليه.

 

وشدد أوباما على أن الانسحاب من الاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، هو قرار مضلل. معتبرا أنه يدير ظهر الولايات المتحدة لحلفائها، وأن التناقض الثابت للاتفاقات التي تكون الولايات المتحدة طرفاً فيها يخاطر بتقويض مصداقية أمريكا ، ويضعها في خلاف مع القوى الكبرى في العالم، على حد تعبيره.

 

واختتم بيانه قائلا أن قرار ترامب بالانسحاب، بل وفرض عقوبات، دون أي انتهاك إيراني للاتفاق هو بمثابة خطأ فادح. خاصة في ظل غياب خطة للعمل المشترك لبلاده مع الدول المعنية.

 

معتبرا أن الولايات المتحدة ستضطر في نهاية المطاف إلى المفاضلة بين خيارين، وهما إما إيران المسلحة نوويا والتعايش مع هذا الخطر بشكل مدروس وبخطط تحدد أبعاده، أو بخوض حرب أخرى في الشرق الأوسط لمحاولة منع ذلك.

أضف تعليقك