• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمكنت الجالية المسلمة في بريطانيا من تحقيق انتصار قضائي جديد بعد أن اضطرت جريدة "صنداي تلغراف" للاعتذار ودفع تعويض مالي لأحد رموز الجالية وذلك نتيجة نشرها مادة صحفية تضمنت ما يُسيء له ولزعيم حزب العمال جيرمي كوربن.

وانتهت معركة قضائية بدأت في مارس 2016 الى إلزام الصحيفة بدفع تعويض مالي ونشر اعتذار لمدير عام مسجد "فنزبري بارك" ونائب رئيس الرابطة الاسلامية في بريطانيا محمد كزبر، وذلك بعد أن تسببت له بــ"أضرار كبيرة" نتيجة نشرها مقالاً في عددها المطبوع يوم 13 مارس 2016 وعلى موقعها الإلكتروني في اليوم السابق تحت عنوان "جيرمي كوربن ومدير المسجد الذي يعتبر بريطانيا مسؤولة عن داعش".

وقال المقال إن كوربن عقد 15 لقاء مع كزبر الذي تزعم الصحيفة وأنه يلقي باللوم على بريطانيا بخصوص تنظيم داعش، وتشير إلى أن كزبر دعا إلى "تدمير" الكيان المحتل لفلسطين في العام 2011، كما أنه عبر عن تأييده لموجة الهجمات بالسكاكين في القدس في تدوينات على "فيسبوك" بالعام 2015.

وانتهت المحكمة والهيئة المختصة بالفصل في النزاعات الصحافية في بريطانيا (IBSO) إلى أن الصحيفة اليمينية حاولت في المقال الربط بين زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربن وبين الآراء المتطرفة التي زعمت أن كزبر يتبناها، إلا أن كزبر نفسه أثبت عدم صحة الادعاءات وانتهى إلى الفوز بالدعوى القضائية.

ونشرت جريدة "صنداي تلغراف" اعتذارًا وتوضيحًا، كما أنها سحبت المقال عن موقعها الإلكتروني، واضطرت الصحيفة إلى تسديد مبلغ 30 ألف جنيه إسترليني كتعويض مالي نتيجة الأضرار التي تسببت بها لكزبر الذي يعتبر أحد وجوه ورموز الجالية المسلمة في بريطانيا.

وقال كزبر في تصريح صحفي إن الحكم الصادر لصالحه "مرض إلى حد ما ولكن يبقى ناقصاً لعدم موافقتهم على سحب المقال من التداول"، في إشارة إلى أن المقال لم يتم حظر تداوله على الرغم من قيام الصحيفة بحذفه عن موقعها الإلكتروني.

وأضاف كزبر: "على الأقل تبين أن ادعاءاتهم باطلة ولذلك لم يقوموا بالدفاع عن المقال والذهاب بالمحاكمة إلى النهاية، وإنما فضلوا دفع تعويضات بدلا من محاولة إثبات أن المقال صحيح".

أضف تعليقك