• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكدت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن أكثر ما يخاف منه الكيان "انتفاضة شعبية مدنية غير مسلحة"، معللة بأن ذلك سيحرجه "في التعامل معها أمام المجتمع الدولي".

وأشارت الصحيفة في مقال للكاتبة الصهيونية مايا روزنفيلد، اليوم إلى أن الكيان الصهيوني "لا يستطيع أن ينتصر في الحرب السياسية والأخلاقية"، كاشفة عن المخاوف التي تنتاب الكيان المحتل خلال الفترة المقبلة، في ظل الأحداث المتعددة المحيطة بها.

وأضافت أنه "في الوقت الحالي، فإن الاحتجاجات الشعبية في قطاع غزة، يواجهها الكثير من العقبات التي تمنع تحولها إلى انتفاضة شعبية، وأهم هذه العقبات الانقسام الداخلي، وغياب هدف واضح قابل للتنفيذ"، مستدركة قولها: "لكن الأكثر إخافة للصهاينة استمرار الاحتجاج المدني الجماهيري في غزة، وانتشاره إلى الضفة وتحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال".

ورأت الصحيفة العبرية أنه "حينما يجمع الاحتجاج المدني زخما، ويضع قيادة ميدانية وجدول أعمال خاصًا به، سيجذب إلى داخله مئات آلاف الأشخاص من كل شرائح المجتمع، ومن الجنسين ومن كل الأعمار، ولن يعود بالإمكان وقفه، لا بواسطة القناصة ولا قذائف الدبابات ولا القصف من الجو، ولا حتى بواسطة الفيتو الدائم للولايات المتحدة في مجلس الأمن"، بحسب تعبيرها.

وأكدت أن "انتفاضة شعبية كهذه، ستضع من جديد القضية الفلسطينية على رأس أجندة المجتمع الدولي، وستقتضي ردا لا يمكن السلطات الصهيونية من المواصلة"، مشيرة إلى أن "هذه التطورات يريد اليهود منعها بواسطة اندماج استخدام القوة القاتلة في وجه المتظاهرين في غزة، وكذلك دعاية تحريضية كاذبة ضدهم وضد كل جهة صهيونية تتجرأ على إسماع احتجاجهم".

ولفتت إلى أن "استخدام القناصة من خلال اعتبار كل من يقترب من الحدود محكوم عليه بالموت، أدى إلى عدد كبير من القتلى، وعدد لا يمكن تخيله من المصابين بالنيران الحية"، موضحة أن "إطلاق النار القاتل استهدف زرع الرعب في أوساط الغزيين وإبعادهم عن موقع المظاهرات".

واستدركت قولها: "لكنه يجذب إلى منطقة الجدار الشباب الشجعان الذين في معظمهم خالي اليدين ومنفردين ويحملون الزجاجات الحارقة، ومستعدين للتضحية بأنفسهم"، مبينة أن "قادة الجيش معنيين بأقل عدد من المظاهرات الشعبية والجماهيرية أمام الجدار، وبأكبر عدد من الصدمات مع الأشخاص الذين يحاولون اجتياز الجدار".

ورأت الصحيفة العبرية أن دعاية التحريض التي يتبناها الصهاينة في هذه المرة، وصلت إلى "ذروة جديدة من النذالة والخبث، ولكن الأسلوب نفسه ليس جديدا"، موضحة أنه "على مدى عشرات السنين كان الدمج الناجح من الصهيونية، هو التنكر للاحتلال والنضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، من خلال جهد مستمر لدفع الفلسطينيين نحو الكفاح المسلح والمواجهة العسكرية".

أضف تعليقك