أدانت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني والتي أدت لاستشهاد عشرات الفلسطينيين خلال تظاهرة سلمية قرب السياج الحدودي في غزة.
وقالت الإسكوا، التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان نقلته الوكالة الألمانية، اليوم الخميس: "يشكل استخدام القوة غير المتناسب فيما يبدو، ولا سيما إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل، انتهاكاً متجدداً للقانون الدولي الإنساني واستهتارا بأرواح المدنيين وكرامتهم من جانب جيش الاحتلال الصهيوني".
وأوضحت أن هذه حلقة ضمن سلسلة الانتهاكات الصهيونية المتواصلة والموثقة للقانون الدولي، ومنها الحصار غير الشرعي المفروض على غزة منذ 11 عاماً، الذي حولها إلى سجن لأكثر من مليوني فلسطيني، وانتهكت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مرارًا وتكرارًا موجباتها حسب اتفاقية جنيف الرابعة، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين.
وأضافت أن الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن "قلقه البالغ" إزاء التصعيد الحاد في أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وارتفاع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا أو جرحوا في احتجاجات غزة، لافتة إلى أنه دعا في وقت سابق مرارًا لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في مثل هذه الأحداث.
وأكّدت الإسكوا، أن ظروف الحياة في غزة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ 51 عاما أصبحت لا تحتمل، ومن غير المقبول أن تستمر إسرائيل، في القرن الحادي والعشرين وبعد 70 عاما من تفتيت الشعب الفلسطيني وقمعه، بانتهاكها القانون الدولي من دون عقاب.
وحسب الإسكوا، طالت معاناة الشعب الفلسطيني وبالأخص سكان غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لمساءلة مرتكبي الانتهاكات بحقهم، ويبقى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ذات الصلة، من دون استثناء، الطريق الوحيد لإرساء سلام عادل ودائم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي على الفلسطينيين المتظاهرين سلمياً ضدّ نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وفي ذكرى النكبة، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح أكثر من 2270.
أضف تعليقك