• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

تابعت جماعة "الإخوان المسلمون" ما يشنه الانقلاب في الفترة الأخيرة من حملة مسعورة بحق أبناء الشعب المصري من ناشطين وحقوقيين وسياسيين.

 

وبرغم اختلاف الجميع في تقدير الأمور والاتجاهات والرؤى الوطنية ولكنهم اتحدوا تحت وطأة الانتهاكات وملاحقات الانقلاب.

والحقيقة أن العسكر المنقلبين على الديمقراطية لن يتركوا فصيلًا أو تيارًا أو فردًا ناشطا حتى يسجنوه ويقمعوه ويسكتوه بكل وسيلة، فهؤلاء العسكر المنقلبون همهم الأكبر هو الحفاظ على مكتسباتهم والاستمرار في فسادهم و السعي من أجل مطامعهم ومصالحهم الشخصية وتنفيذ أجندات داعميهم.

إن جماعة الإخوان تقدر حماسة الجميع، وغيرتهم على وطنهم؛ وتهيب بكافة الشباب والثوار والمتحمسين لقضايا الوطن، أن تتسع صدورهم و قلوبهم وعقولهم لتقبل الٱخرين المخالفين في الرأي.

فلنتحد تحت راية حب الوطن، وفي الهم العام بل وفي كوننا جميعًا الآن نعاني من ظلم وإجرام الانقلاب، وإن ارتكب البعض أخطاء أو تجاوزات، فهذا مرجعه إلى الاجتهادات وطبيعة المراحل التغييرية الكبرى في حياة الشعوب.

ومن ثم لا بد أن نكون واعين للتفرقة بين ما يمكن اعتباره أخطاء يمكن التجاوز عنها خاصة لمن أبدى اعتذاره أو تراجع عما أخطأ فيه، وما لا يمكن قبوله من جرائم جنائية ودماء أريقت.

أما الرأي ووجهات النظر فليكن في قلوبنا دائما متسع لها، من أجل عودة اللحمة ورأب الصدع والاصطفاف الشعبي والثوري كأهم أدوات وآليات كسر الانقلاب وعودة الجيش لثكناته واستعادة الحياة الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة وكافة الحقوق للجميع.

إن مرور الوقت كل يوم يثبت أن الشعب المصري يستعيد وعيه كاملًا ويعود من التغييب الذي تعرض له البعض، فلنساعد بعضنا على تجاوز أخطاء الماضي والتحلي بأخلاق الفرسان النبلاء للعبور سويا نحو الحرية والكرامة في المستقبل.

أحمد عاصم
المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الأربعاء 14 رمضان 1439هـ ؛ الموافق 30مايو 2018م

أضف تعليقك