• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

طالب الإعلامي بشبكة الجزيرة الإخبارية، محمود مراد، معارضي الانقلاب بترميم الجبهة والبحث عن أساليب جديدة لاستعادة ثقة العامة وقيادتهم للتصدي لمشروع الانقلاب الخبيث، لأنه هدف عسير المنال في ظل الاختلال الهائل في موازين القوى وفداحة الثمن المطلوب دفعه بعد أن نُسخت آية المظاهرات وبَطَلت معجزة الحشد في الميادين.

وكتب على صفحتة الرسمية بفيس بوك: يقول العلماء إن بعض النجوم التي نراها تتلألأ في السماء لم تعد موجودة أصلا وإنها قد انفجرت وتلاشت من مليارات السنين وما نراه ليس سوى صورتها حين كانت على قيد الحياة، ووصلت إلينا بعد هذه المدة الهائلة نظرا للمسافات الشاسعة التي تفصلنا عنها. تخيل معي رئيسا لإحدى الدول يرهن مقدرات بلاده المالية والتكنولوجية لإطلاق مشروع لاستكشاف تلك النجوم غير الموجودة وسُكْنَى أحد الكواكب التابعة لها .. ألن يخامرك الشك في سلامة عقله؟!! (هذا المثل لتقريب الفكرة القادمة بعد قليل وليس تعريضا - لا سمح الله - بطبيب الفلاسفة الذي أهدر السيولة النقدية المحدودة لبلاده في حفر ممر مائي مالوش أي تلاتين لازمة!)

وتابع: كلما أظلتنا ذكرى ثورة يناير أو أي من محطاتها المفصلية أجد أبناءها غارقين في الجدل والتلاوم وتخطئة بعضهم البعض، فيقفز إلى ذهني على الفور مقال عبقري للمخضرم فهمي هويدي حين كتب في الثمانينيات ناقدا انشغال الناس بالتوافه والأمور الخلافية عن واجبات الوقت ومقتضيات المرحلة تحت عنوان: المتجادلون في الغناء حلا وحراما .. كلهم آثمون!

وقال: ما أشبه الليلة بالبارحة! بينما يعمل وغد الفلاتر جاهدا ويصل الليل بالنهار، متمترسا خلف ترسانة عسكرية ضخمة في الداخل ودعم لا يقل ضخامة من الخارج، للإجهاز على ما تبقى من مقومات دولة عظيمة صمدت أمام عاتيات المحن وعاديات الزمن آلاف السنين، إذا بنخبتها الذين يفترض بهم ترميم جبهتهم والبحث عن أساليب جديدة لاستعادة ثقة العامة وقيادتهم للتصدي لمشروعه الخبيث (وهو هدف لو تعلمون عسير المنال في ظل الاختلال الهائل في موازين القوى وفداحة الثمن المطلوب دفعه بعد أن نُسخت آية المظاهرات وبَطَلت معجزة الحشد في الميادين) .. إذا بهم قد هاجروا إلى نجم لم يعد له وجود، مشغولين بحقائق كونية وقضايا إنسانية كبرى من قبيل: باعونا في محمد محمود أم لا، 30 يونية حراك شعبي مشروع أم ثورة مضادة وغطاء لانقلاب عسكري .. ألخ!!

واختتم قائلا: نحن قوم ضعاف الذاكرة مسكونون بإصرار نادر على تكرار أخطائنا، ومن كانت هذه صفتهم فإنهم ولا ريب على موعد قريب مع كارثة مروعة ستكون على الأرجح أفدح مصابا من هزيمة يونيو 67 وانقلاب 7/3 .وقد أرعبني بحق مشهد المأفون توفيق عكاشة مؤخرا وهو يمسك بكتاب الله ويقسم جهد يمينه بأن بني إسرائيل سيملكون مصر بكاملها خلال ثلاث سنوات!.

أضف تعليقك