كشف حساب "معتقلي الرأي" عن تفاصيل جديدة عن اعتقال الداعية الإسلامي الشيخ سفر الحوالي (68 عاماً) وأفراد من عائلته، على يد قوة من الأمن السعودي، بعد تأليفه كتابا انتقد فيه سياسة المملكة.

وأشار إلى أن قوة أمنية دهمت منزل الداعية الحوالي في قرية الحوالة، فجر أمس الخميس، وقامت باقتياده إلى السجن من خلال سيارة إسعاف، "وهو ما يثبت تطاولهم على الشيخ رغم معرفتهم التامة بوضعه الصحي الحرج"، حسب ما نشره الحساب عبر "تويتر".

وأكد أن السلطات السعودية قامت بعزل الداعية الحوالي في السجن عن أبنائه، ونقلته إلى العاصمة الرياض، في حين نقلت أبناءه إلى مدينة جدة.

وتابع:" بالتزامن مع اعتقال الشيخ الحوالي، اقتحمت قوة عسكرية أخرى ملثمة منزل شقيقه الشيخ سعد الله كما تُقتَحم منازل المجرمين"، وقامت بترويع سكان البيت، ثم اقتادته إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.

وأوضح حساب معتقلي الرأي أن قوة عسكرية أخرى أقدمت، مساء الخميس، على اقتحام عرس أحد أبناء أخوة الحوالي، وقد تلاسن الحاضرون مع تلك القوة في محاولة لمنع الاعتقال، لكن القوة الأمنية قامت باقتياد ولديه عبد الله وعبد الرحمن "بقوة السلاح، رغماً عن الجميع".

وللشيخ الحوالي كتاب من ثلاثة آلاف صفحة بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، وهو ما زال نسخة أولية لم تطبع بعد، وقد انتقد فيه المؤلف إنفاق السعودية الباهظ على استقبال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الرياض منتصف العام الماضي.

وتضمن الكتاب نصائح إلى العلماء والدعاة والعائلة الحاكمة؛ ومنها قوله :إن "السياسة الحكيمة تقتضي الوقوف مع القوة الصاعدة التي لها مستقبل، وليس القوة الآخذة في الأفول، وكل ناظر في أحوال العالم يقول إن المستقبل للإسلام، وإن أمريكا آخذة في الأفول والتراجع".