• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حوارًا مع الشيخ الإماراتي المنشق راشد بن حمد الشرقي، النجل الثاني لحاكم إمارة الفجيرة، الذي وصل للعاصمة القطرية الدوحة طالباً اللجوء.

وذكرت الصحيفة أمس السبت، أن الشيخ راشد سلط الضوء في حواره على خلافات بين الإمارات السبع، متهماً إمارة أبوظبي بالتفرد بقرار المشاركة في حرب اليمن، والابتزاز وغسل الأموال.

وقال الشيخ راشد، الذي كان يشغل منصب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: "إن حكام أبو ظبي لم يتشاوروا مع حكام الإمارات الآخرين قبل إرغام جنودهم على المشاركة في حرب اليمن منذ ثلاث سنوات"، كاشفاً عن تذمر بقية الإمارات من تصرفات أبوظبي وسياستها.

وأضاف أن إمارة الفجيرة، إحدى أصغر الإمارات السبع وأقلها نفوذاً، تحملت الوزر الأكبر في عدد القتلى الإماراتيين باليمن، الذين قال إن عددهم الكلي أعلى ممَّا تعلنه أبوظبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ راشد الشرقي وصل للعاصمة القطرية الدوحة يوم 16 مايو الماضي، "بشكل غير متوقع طالباً اللجوء"، في انشقاق يبدو أنه الأول من نوعه في تاريخ الإمارات العربية المتحدة، بحسب الصحيفة.

وأوضحت أن نجل حاكم الفجيرة أبلغ المسؤولين القطريين أنه يخشى على حياته؛ بسبب خلافات مع حكام أبوظبي الذين اتهمهم بالابتزاز وتبييض الأموال.

وأضاف أنه قرر إجراء المقابلة على أمل أن يساهم الاهتمام العلني في حماية عائلته في الفجيرة من ضغوط أبوظبي، التي قال إن مخابراتها ضغطت عليه لتحويل عشرات ملايين الدولارات نيابة عنها لأشخاص لا يعرفهم في دول أخرى، كي لا يبدو الأمر خرقاً للقوانين الإماراتية والدولية لجهة غسل الأموال.

وكشف الشيخ راشد الشرقي أن الجهات التي تم تحويل الأموال إليها كانت في الأردن ولبنان ومصر وسوريا وأوكرانيا والمغرب، وأن إيصالات هذه التحويلات لا تزال في الفجيرة، موضحاً أنه "أول عضو من العائلة الحاكمة أغادر الإمارات، وأتحدث عن كل شيء عنهم".

وأشار إلى أنه بدأ برفض مطالب مسؤولي المخابرات في أبوظبي الذين أتوا على ذكر عائلته كحكام للفجيرة، وهو ما فسره على أنهم أرادوا منه السعي ليحل محل أخيه الأكبر ولياً للعهد.

وتعتبر أبوظبي أغنى مدن الإمارات وكبراها، وهي صاحبة النفوذ السياسي والاقتصادي الأكبر على باقي حكام البلاد.

أضف تعليقك