• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 رغم إصابته بضمور في عضلات اليدين والقدمين، إلا أنه استطاع الحصول على 97% بالثانوية العامة علمي علوم، إنه "علاء كمال السيد مصطفى" الطالب بمدرسة عزازى على عزازى بقرية أكياد البحرية، مركز فاقوس.

وقال "علاء": "كنت بذاكر 10 ساعات يوميًا، وأحافظ على الصلوات الخمسة، وشقيقتى الكبرى كانت تدفعنى للنجاح وساعدتنى فى حفظ 20 جزءًا من القرآن الكريم، ومرت بلحظات صعبة عندما كنت بتصل على سائق التوتوك لكى يوصلنى لمكان الدرس فلم أجده، لكن ربنا رزقنى بأصدقاء أوفياء وأمًا كانت أعظم أم تحملنى على ظهرها لكى تساعدنى فى الذهاب إلى دروسى، وأكرمنى الله بحصولى على 97% فى الثانوية العامة علمى علوم، وسوف التحق بكلية الصيدلة".

وأضاف الطالب المتفوق المقيم بعزبة المشايخ، في تصريحات صحفية: "كنت طفلا طبيعيا أسير على قدامى حتى سنة الخامسة، وبعدها بدأت أشعر بصعوبة فى الحركة، وتم عرضى من قبل أسرتى على أكثر من طبيب، وتبين إصابتي بضمور فى العضلات فى اليدين والقدمين، وحرصت أسرتى على إلحاقى بالدراسة، والحمد لله كنت طالبا ملتزما فى جميع المراحل الدراسية".

وأردف "علاء": كنت أذكر فى الثانوية العامة 10 ساعات يوميًا، وكان يساعدنى صديقى "إسلام" فى الذهاب إلى الدروس، وفى حالة انشغاله تقوم والدتى بحملى على ظهرها وتوصيلى إلى دروسى، واجتهدت فى المذاكرة مع حرصى على الصلاة فى أوقاتها، وبدأت فى حفظ القرآن الكريم، وأتممت حفظ 20 جزءا، بمساعدة شقيقتى الكبرى "مى"، ونجاحى نجاح لها لأنها شريكة فيه.

وتابع أنه كان يتمنى أن يلتحق بكلية الطب، لكن ظروفه الصحية تحول دون ذلك، موضحا أنه سوف يلتحق بكلية الصيدلية بجامعة الزقازيق، متمنيا منحة من أى جامعة خاصة، أو مساعدته فى شراء سيارة معاقين، خاصة أن صديقه "إسلام" الذى كان يساعده فى الذهاب للدروس، سوف يلتحق بكلية الطب.

ومن جهتها، قالت فاطمة سليمان يوسف، 41 سنة، ربة منزل، والدة "علاء": متزوجة من نجل عمى ويعمل سائقا، ورزقنا الله بأربعة أبناء "مى" 22 سنة و"علاء" 18 سنة، و"محمد" 9 سنوات و"وسام" عامين ونصف، وقضاء الله أن "مى" وعلاء" يعانيان من مرض عبارة عن ضمور فى عضلات اليدين والقدمين، منذ الصغر وعمرها 5 سنوات، فجأة أصيبا بعدم الحركة، وذهبنا بهما لعدد من الأطباء، فأكدوا أن زواج الأقارب وراء إصابتهما بهذا المرض، الذى أفقدهما القدرة على الحركة نهائيا.

وتابعت الأم: عرضنا "مى" و"علاء" على أكثر من طبيب، والجميع أكد إصابتهما بضمور فى العضلات، و"مى" لم تكمل دراستها واكتفت بالحصول على شهادة الصف السادس الابتدائى، وذلك بعد شعورها بالخجل من حملها إلى المدرسة ذهابا وإيابا، لعدم قدرتها على الحركة نهائيا، وبدأت فى حفظ القرآن الكريم وأتمت حفظه وعمرها 15 سنة، وبدأت فى تحفيظ أطفال العزبة القرآن، وكانت الحافز الأساسى لدعم شقيقها "علاء" إلى التفوق، وكانت تحفظه القرآن، وتريد تحقيق أحلامها فيه.

أضف تعليقك