• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

سقط قرابة 180 يمنياً بين قتيل وجريح؛ إثر قصف لطائرات التحالف السعودي الإماراتي على أهداف مدنيَّة في مدينة الحُديدة غربيّ اليمن، مساء الخميس، بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة لأطراف الصراع للتفاوض، مطلع الشهر المقبل، في جنيف.

وأفادت مصادر طبية يمنية لوكالة "سبأ" بأن عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء وصلوا إلى مستشفى الثورة، نتيجة القصف العنيف قرب المستشفى، وميناء الحديدة.

وأطلق المستشفى نداءات استغاثة للمواطنين اليمينين من أجل التبرّع بالدم للجرحى، وذلك بسبب ارتفاع أعدادهم وفقدانهم لكميات كبيرة من الدم نتيجة إصاباتهم.

بدوره أكّد عبد الله زحيري، نائب مدير المستشفى، في حديث لقناة "الجزيرة"، أن قسم الطوارئ لم يتمكَّن من استيعاب جميع الضحايا.

من جهتها أكَّدت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في تصريح لقناة "المسيرة" التابعة لها، وقوع 55 قتيلاً وأكثر من 130 جريحاً في قصف على سوق السمك ومستشفى الثورة بالحُديدة.

وأعلنت منظّمة الصليب الأحمر الدولية، في تغريدة لها على موقع "تويتر"، أنها قامت بإرسال إمدادات طبية للمساعدة في علاج الجرحى.

ولم يعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات المسؤولية عن القصف، فيما قال المتحدث باسمه العقيد تركي المالكي، إن الميليشيات الحوثية هي التي نفذت عملية قتل المدنيين، نافياً قيام التحالف بأي هجمات.

وكانت طائرات "التحالف" قد شنَّت غارة على سوق السمك في ميناء الاصطياد بمدينة الحُديدة، الأسبوع الماضي، سقط على أثرها قتلى وجرحى.

وتعرَّضت ناقلات نفط سعودية لهجوم غرب ميناء الحديدة، الأسبوع الماضي، أوقفت السعودية على أثره نقل النفط إلى العالم، وهو ما تسبَّب بارتفاع أسعاره.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، أعلن أنه يعتزم دعوة الأطراف المتحاربة إلى الاجتماع في جنيف، يوم السادس من سبتمبر؛ لمناقشة إطار لمحادثات سلام وإجراءات لبناء الثقة، في إطار مساعيه لإنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وخلال إفادة لمجلس الأمن الدولي دعا جريفيث، الخميس، كلّ الأطراف لتهيئة أجواء مواتية تسمح بإجراء مشاورات جنيف.

وقال: "أعي جيداً أن كل يوم يمرّ يكبّدنا أرواحاً ربّما كان بإمكاننا إنقاذها".

وأضاف جريفيث: "حاولنا التوصّل لطريقة لتجنّب المعركة في مدينة وميناء الحُديدة، وما زلنا نحاول".

وحذر من اشتعال الوضع في الحديدة، "خاصةً أن وتيرة الحرب في هذه المنطقة في تصاعد، والبحر الأحمر أصبح مسرحاً لها، ومتطلّبات تحقيق اتّفاق حول الحُديدة لا تتوفّر حالياً".

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة حكم البلاد، منذ 26 مارس 2015، ضد مليشيا الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وأدّت الحرب في اليمن، حتى اليوم، إلى مقتل قرابة 10 آلاف، ونزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض القاتلة.

أضف تعليقك