• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا يمكن أبدًا أن ننسي ذلك المشهد، حينما رفع والد "عبدالرحمن ناصر" الكفن عن جسد ابنه، في المسجد بعد الإنتهاء من صلاة الجنازة، ليجده كتلة متفحمة، لا تكاد تظهر عليها ملامح، غير ملامح الإجرام والوحشية لدي قاتليه.

لقي "عبدالرحمن" ابن مركز أبوحماد بالشرقية، والطالب في الصف الثالث الثانوي، ربه شهيدًا، في مجزرة رابعة العدوية، وكان جسده واحد من مئات الجثامين الطاهرة التي تم إحراقها في الميدان بعد انتهاء المجزرة، ليستقبل أبويه بحرقة وقهر جسد أبنهم البار كتلة متفحمة.

عرف عنه حسُن الخلق، بارََا بوالديه، متفوقََا في دراسته، يكن له جميع أصدقائه ومعارفه فيضا وافرا من المحبة .

وقد أحيت رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بالشرقية، ذكرى استشهاده، بأعين باكية، وقلوب موجوعة، مجددة العهد مع دماء الشهداء، ومؤكدة أن أمانة تلك الدماء الطاهرة ستبقى في أعناق كل حر حتى يوم القصاص.

أضف تعليقك