• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

يمر غدًا عيد الأضحى الخامس، وما زال هناك الآلاف من المعتقلين والشهداء والمطاردين لم ينالوا حقوقهم من النظام الإجرامي بقيادة عبد الفتاح السيسي وجيشه، حرموا من فرحة وبهجة العيد، بعدما فرق النظام بينهم وبين أحبتهم وذويهم.

وفقط في مصر يفتقد الآلاف لمة الأهل والعائلة في يوم عيد الأضحى المبارك، فقط ما يربطهم رسائل هاتفية أو ورقية لمغيبين خلف القضبان، أو مقاطع فيديو يترقبها مطارد أو منفي في مشارق الأرض ومغاربها.

العيد في المعتقل والغربة

وتقضي عائلات المعتقلين أول أيام عيد الأضحى المبارك ما بين خيبة الأمل وساعات الانتظار الطويلة أمام السجون، على أمل اللقاء مع أبنائها المعتقلين لتقديم الطعام لهم فقط، وليس لزيارتهم أو رؤيتهم.

وتعودت عائلات لمدة خمس سنوات على قضاء ساعات الصباح الأولى أمام السجن، مفترشين الأرض بأجسادهم مع أطفالهم، حيث صلوا الفجر ثم العيد أمام مدرعات وفرق الحراسة.

ويحكي أحد المعتقلين المفرج عنهم في تصريحات "صحفية سابقة" أن ليلة العيد بالمعتقل ساعاتها طويلة، يختلط فيها أمل وغصة ودموع مكبوتة، بعدها جولة تهاني ودموع ودعاء ومواساة، أعظم لحظة عندما يكابر المعتقل ويرفض أن يظهر جرحه للآخرين، ويشرع في مواساة بقية رفاقه المعتقلين في الزنزانة، ويدعوا لهم ويطيب خاطرهم  وهو بحاجة لمن يواسيه.

نفس الحال مع المغتربون حيث يعيش عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري منذ انقلاب 2013، الغربة والعزلة والاغتراب في عدد من دول العالم بعيدا عن الوطن، حيث لا يمكن لكثير منهم العودة إلى مصر خوفا من بطش السلطات أو تلفيق الاتهامات أو الزج بهم في السجون والمعتقلات.

معاناة أسر الشهداء الذين رفضوا الانقلاب

كما تغيب البهجة والفرحة عن آلاف الأسر بعدما فقدت عائلها أو أحد أفرادها، إما لأنه استشهد على يد الجيش أو الشرطة، فقط لأنه رفض الانقلاب العسكري.

وتصل معاناة أسر الشهداء إلى حرمانها من قضاء العيد في منازلها حيث اضطرت الكثير من أسر الشهداء لمغادرة منازلها خوفا من المضايقات الأمنية والهجمات المتكررة ضدهم.

أضف تعليقك