• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أعادت سلطة الانقلاب العسكري، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظا لشمال سيناء من جديد، لتبرز مخاوف من أن يعيد الأجواء في سيناء إلى ما كانت عليه خلال حكمه للمحافظة في ظل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2008.

وسادت حالة من الامتعاض أروقة محافظة شمال سيناء بعد الإعلان عن تولي شوشة رئاستها، نظرا إلى شخصيته، التي تميل للتشدد في التعامل وإصدار القرارات من دون الرجوع إلى المجلس المحيط به، وإنزال العقوبات بحق الموظفين من دون مراعاة الظروف المحيطة بهم، بالإضافة إلى أنه أحد كوادر "الحزب الوطني" المنحل الذي كان يرأسه مبارك، وهذا ما كان يُكسبه قوة في مواجهة الجميع في سيناء خلال فترة إدارته للمحافظة عام 2008.

واعتبرت مصادر، لصحيفة العربي الجديد، إلى أن "شوشة" لن يكون بمقدوره أن يفعل أكثر مما فعل المحافظ السابق، اللواء عبد الفتاح حرحور، الذي بقي في منصبه طيلة السنوات الخمس الماضية، في ظل تعقيدات المشهد في سيناء، والسيطرة الكلية للمؤسسة العسكرية وأجهزة المخابرات، فيما تبقى كلمة إدارة المحافظة في أسفل درجات الاهتمام من الناحية الحكومية، مقارنةً بتوصيات المؤسسة العسكرية والأمنية.

ويعد المحافظ الجديد من أهم الداعين إلى عدم تمليك أراضي سيناء لأبنائها، وهو صاحب مقولة إن تمليك الأرض للسيناويين قد يؤدي إلى تسريبها وتمليكها لليهود كما فعل الفلسطينيون بأراضيهم، حسب زعمه.

وفور صدور قرار تعيين اللواء شوشة محافظاً لشمال سيناء، نشط عدد كبير من مؤيدي "الحزب الوطني" المنحل في سيناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صوراً قديمة تجمعهم به خلال فترة إدارته للمحافظة عام 2008.

وشوشة من مواليد أبريل 1952، تخرّج في الكلية الحربية دفعة "62 حربية" في سبتمبر 1972، بالإضافة إلى أنه خبير أمني حاصل على درجة الدكتوراه في "تنمية سيناء في ضوء الأمن القومي"، فيما تولى العديد من المناصب القيادية في القوات المسلحة، من بينها قيادة وحدات "الصاعقة" ورئيس الأركان فيها، ومنصب قائد قوات حرس الحدود، وحصوله على بعثة دورة قوات خاصة في الولايات المتحدة.

كما أن شوشة شارك في حرب أكتوبر 1973، ونال ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وحصل على دورة كلية الحرب العليا وأركان حرب، والعديد من الفرق في سلاح المشاة، فيما كان يشغل منصب محافظ شمال سيناء عام 2008، ثم شغل منصب محافظ جنوب سيناء في أبريل 2010.

أضف تعليقك