• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت صحيفة عربي 21، رسالة تم تسريبها من داخل أحد السجون تكشف قيام أحد ضباط أمن الانقلاب، منذ نحو أسبوعين، بالاعتداء على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، من أجل القبول بمبادرة تنهي الأزمة القائمة منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وأكدت الرسالة أن "الاعتداء على المرشد العام للإخوان تم من قبل ضابط الأمن الوطني في سجن ملحق مزرعة طره بمنطقة سجون طره المركزية مروان عبد الحميد (38 سنة) ضابط الأمن الوطني الجديد المسئول عن سجن الملحق وسجن العقرب، حيث يقع مكتبه في الأخير تحت قيادة العقيد أحمد سيف، الذي ترقى مؤخرا إلى أن أصبح مسئولا عن سجون منطقة طره كلها وعضوا في مجموعة السجون بالأمن الوطني".

ولفتت الرسالة إلى أن "الضابط مروان قام باستدعاء عدد من سجناء الإخوان؛ لسؤالهم عن بيان الإخوان الأخير، لكن رفض الإخوان التجاوب معه، وكان آخر هذه اللقاءات مع وزير سابق في حكومة الرئيس محمد مرسي (لم يتم ذكر اسمه)".

وفي 14 أغسطس الماضي، أصدرت جماعة الإخوان بيانا حمل عنوان "تعالوا إلى كلمة سواء.. وطن واحد لشعب واحد"، وقد وصفه البعض بأنه يمثل خارطة طريق الجماعة أو تصورها للخروج من الأزمة المصرية، وأثار ردود فعل متباينة.

وأضافت الرسالة: "على إثر ذلك، توجه الضابط مروان لزنزانة المرشد العام للإخوان الأسبوع قبل الماضي بصحبة ضابط آخر من خارج السجون؛ حيث روى شاهد عيان قيام الضابط الآخر بدفع المرشد العام على الأرض؛ ما أدى إلى إصابته وهو يصيح قائلا: "يا ولاد… مش عاجبكم ولا مبادرة خلاص طلعوا أنتم مبادرة"، فلم يرد المرشد إلا بقوله: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأضافت الرسالة: "بعد 7 شهور من تجريده "بديع" من علاجه وطعامه والكرسي الخاص به، وبعد 5 سنوات، وإتمامه 800 جلسة محاكمة، المرشد العام الآن طريح الأرض لا يستطيع الحركة لإصابة مجهولة في ظهره، وينتقل محمولا من عدّة عساكر من أرض الزنزانة الجرداء إلى الأرضية المعدنية لعربة الترحيلات المصفحة إلى الأرضية الإسمنتية للحبس في معهد أمناء الشرطة إلى أرض القفص الزجاجي المصفح لما يسمى قاعة المحكمة".

وتابعت: "مع تصاعد آلامه خلال جلسات الأسبوع الماضي، رفض ضابط الأمن الوطني التصريح له بحقنة مسكنة أو السماح للطبيب بالكشف عليه، كما رفض الاستجابة لطلب المحامين بإحضار نقالة له لينتقل عليها".

واختتمت الرسالة بالقول: "الجديد في الموضوع: طُلب من الطبيب المناوب بسجن العقرب والمسئول عن المتابعات الصحية لسجناء الملحق، الدكتور محمد عبد الصمد، أن يقوم بكتابة تقرير طبي عن المرشد، يثبت فيه عدم وجود اعتداء، وأن الإصابة نتيجة (اختلال التوازن وسقوط)، لكنه رفض".

وظهر فضيلة المرشد العام في الجلسة الأخيرة لمحاكمته، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "اقتحام السجون"، محمولا على كرسي خشبي، ولا يستطيع الوقوف، ما يظهر الحالة الصحية المتردية التي وصل إليها.

No automatic alt text available.

أضف تعليقك