• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف مسئولون أتراك أن الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، تم إخضاعه لتحقيق قاس وتعذيبه داخل القنصلية بحضور مسؤولين سعوديين حضروا خصيصا لهذا الغرض في طائرتين خاصتين، ووصلوا تقريبا في نفس موعد وصول الكاتب السعودي إلى القنصلية.

وأضاف أن "خاشقجي" تم قتله بعد التعذيب، ثم تقطيع جثته، مشيرا إلى أن عملية التحقيق والقتل وتقطيع الجثة تم توثيقها بالفيديو، وأخذها المسئولون السعوديون، ثم غادروا إلى المملكة على نفس الطائرتين، وأطلعوا ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" على مقاطع الفيديو.

ومساء أمس السبت، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية تأكيدها أن "خاشقجي" قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن عملية القتل كان مدبرة، وتم نقل جثته خارج مبنى القنصلية.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية تركية أن 15 سعوديا، بينهم مسئولون، وصلوا إلى إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود "خاشقجي" فيها.

وأضافت المصادر، أن المسئولين عادوا لاحقا إلى البلدان التي قدموا منها، دون أن يغادر "خاشقجي" القنصلية.

وأكدت أن الكاتب السعودي لم يخرج من قنصلية بلاده بعد دخوله إليها لإنهاء معاملة تتعلق بالزواج منذ ظهر الثلاثاء الماضي.

من هو جمال خاشقجي؟

ولد جمال خاشقجي في المدينة المنورة عام 1958، وتلقى تعليمه في جامعة ولاية إنديانا الأميركية، وعمل في بداية مسيرته الصحفية بجريدة "غازيت" الناطقة باللغة الإنجليزية، ثم مراسلاً لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1999.

اشتهر "خاشقجي" كمراسل ميداني غطى أحداثاً عدة، أبرزها «الجهاد الأفغاني»، والتحول الديمقراطي قصير الأجل في الجزائر وحرب الكويت، ونشرت له تحقيقات عدة من السودان وتركيا واليمن ومصر والأردن.

بعد ذلك عُين مستشاراً إعلامياً للسفير السعودي في لندن ثم واشنطن للأمير تركي الفيصل واستمر في منصبه لغاية 2007، ليعود بعدها لرئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية، وتركها مرة أخرى مايو 2010، بعد أسابيع قليلة اختاره الأمير الوليد بن طلال ليقود تأسيس وإدارة قناة العرب الإخبارية الجديدة، والتي انطلقت في 1 فبراير 2015 ثم توقفت مرة أخرى لظروف سياسية.

كان يكتب مقالة أسبوعية كل سبت في صحيفة الحياة، قبل أن تعلن الصحيفة فصله قبل عام، بسبب كتاباته المخالفة لعملية القمع التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

أضف تعليقك