• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن السعودية تواجه ضغوطا غير مسبوقة بشأن مصير الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي اختفى بعد دخول القنصلية السعودية في إسطنبول الأسبوع الماضي ويعتقد أنه قُتل هناك.

وأجبرت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين على إجراء تحقيق أمريكي لتحديد ما إذا كان ينبغي فرض العقوبات بموجب قانون ماجنيتسكي، حسب الصحيفة.

وعبر "بوب كوركر"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن اعتقاده بأن السعوديين قتلوا "خاشقجي".

ولفت زميله "ليندسي جراهام"، إلى أن السعودية ستدفع "ثمنا باهظا" لو ثبت تورطها في مقتل "خاشقجي"، حتى "دونالد ترامب" قال للصحفيين: "لن نسمح بحدوث بهذا"، وحذر وزير الخارجية البريطاني "جيرمي هانت" من أن "الصداقة تقوم على القيم المشتركة".

ونوهت "الجارديان" إلى أن برامج ولي العهد "محمد بن سلمان" الكبرى للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، حظيت بترحيب دولي، لكنها ترافقت مع زيادة حادة من القمع والملاحقة للمعارضين.

وبينت أن "السلطة أصبحت الآن في يد واحدة، وأصبحت أكثر قسوة، ومتسرعة ومتهورة وواثقة بأنها تستطيع أن تفعل ما تريد وكيفما تشاء، والفضل يعود إلى دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، اللذين تبنيا ولي العهد".

ونقلت الصحيفة البريطانية ما جاء في صحيفة "واشنطن بوست"، بناء على تقارير استخباراتية، بأن ولي العهد أمر شخصيا بعملية استدراج "خاشقجي" إلى السعودية واعتقاله.

وأكدت أنه "لو صح قتل الصحفي فإن ذلك سيكون تصعيدا مروعا للقمع السعودي وثقة منها بقدرتها على استهداف رمز محترم كان يعيش في واشنطن، وكتب في صحيفة (واشنطن بوست) وذلك أثناء زيارته لتركيا"، دون أن تواجه أي حساب.

وذكرت الصحيفة أنه في "حال لم تقدم تركيا دليلا قاطعا على مقتل خاشقجي فإن الدول الغربية ستواصل بسهولة علاقتها كما كانت، مع أن إنكار الرياض غير مقنع".

وأردفت أن "ترامب كان واضحا بأن صفقات السلاح هي أولوية، لكن هذه الحادثة قد تكون نقطة تحول على المدى البعيد، فالمستثمرون الذين يتطلعون للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الأسبوع المقبل الذي أطلق عليه (دافوس في الصحراء)، قد يفكرون مرة ثانية قبل استثمار أموالهم".

واختتمت "الجارديان" تقريرها قائلة: "لا يمكن للحلفاء الغربيين الاستمرار في غض الطرف عن طبيعة النظام، الذي لا يبدو كأنه قوة استقرار في المنطقة، فقد كان ثمن الحرب الإنساني الباهظ في اليمن مدعاة لوقف صفقات الأسلحة الأمريكية والبريطانية والأخرى، وهناك حاجة لإعادة التفكير في العلاقات مع المملكة؛ لأن النهج الذي اتخذته إدارة ترامب وغيرها من الحكومات جرأ ولي العهد على ممارسة الانتهاكات، وما حدث لخاشقجي هو نتيجة تراجيدية لهذا النهج، والخوف في ألا يكون هذا الحادث هو الأخير".

أضف تعليقك