تهدد النفايات ومخلفات المصانع التي تعرف بالرماد الأسود المزرعة الحيوية التي أسسها العالم الراحل إبراهيم أبو العيش، كما تهدد بقاء 30 أجنبيًّا في المشروع المهم.
وبات العاملون داخل المشروع في مواجهة مُشكلة كبرى تتعلق باشتعال نفايات ومخلفات عضوية لمصانع على مسافة لا تتجاوز بضعة أمتار.
وأوضحت سارة أبو العيش، حفيدة العالم الراحل، أن هذه المشكلة جعلتها وزملاءها يفتقدون بيئة العمل، في الوقت الذي تراود الأجانب فكرة الرحيل.
وأشارت إلى أن "النسبة الأكبر من حجم المنتجات التي نُصدرها انخفضت بشكل كبير، فضلاً عن حجم الأضرار التي لحقت بالبيئة التي كانت تمثل الدافع الرئيس لاستمرار مجموعة العمل داخل مصر".
ويضم المشروع كريسوف فلوريدس، 59 عاما، مُهندس ألماني، موجود في مصر منذ 32 عاما، والذي جاء للتعرف على تجربة صديقه المصري إبراهيم أبو العيش، العالم المصري الراحل المتخصص في الكيمياء التطبيقية، والذي التقاه في ألمانيا في أوائل السبعينيات، ودعاه للتعرف على خططه لتأسيس تجارب في الزراعة الحيوية، التي لا يُستخدم فيها مبيدات كيماوية؛ ليُقرر من بعدها الاستمرار واستكمال بقية حياته داخل المزرعة.
وتقع المزرعة على حدود مدينة بلبيس الصحراوية؛ وتمتد على آلاف الأفدنة المُخصصة لتطوير الزراعة الحيوية في مصر، وأصبح المشروع يُصدر لدول أوروبية متنوعة كفرنسا وسويسرا وأيرلندا وأمريكا.
أضف تعليقك