• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

المقاوم الفلسطيني البطل رائد العطار، قاد لواء رفح في كتائب القسام، وكان مهندس اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

ولد رائد صبحي العطار (أبو أيمن) سنة 1974 في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي حتى مرحلة التوجيهي (الثانوية العامة)، لكنه لم يتمكن من دخول الجامعة بسبب ملاحقته من قبل السلطة الفلسطينية التي سجنته وحكمت عليه بالسجن ثم بالإعدام.

انتسب العطار فتيا إلى حركة حماس وانضم لجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، وناضل من خلالها مشاركا فاعلا في الانتفاضتين الأولى والثانية، وفي المواجهات المستمرة مع الاحتلال الصهيوني.

آمن منذ البداية بأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة السلاح فبادر إلى التدريب والإعداد، لكن السلطة الفلسطينية عاجلته سنة 1995 فحكمت عليه بالسجن سنتين، بتهمة التدريب على أسلحة غير مشروعة.

كما حكمت عليه محكمة أمن الدولة التابعة للسلطة -في 10 مارس 1999- بالإعدام بعد مقتل نقيب في الشرطة برفح أثناء مطاردته ثلاثة من أعضاء حركة حماس كان بينهم العطار، وأعيد النظر في الحكم بتدخل من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إثر احتجاجات واسعة على الحكم.

لم يحد العطار عن مواصلة تدريبه ونضاله ضد المحتل من داخل صفوف كتائب القسام، فقاتل الصهاينة ودافع عن غزة، وأمّن السلاح والتدريب، وشارك في التصدي للمحتل في اعتداءاته المتكررة على القطاع.

وكان العطار واحدا من القادة الذين "آلموا الاحتلال"، وشاركوا في العمليات الجهادية وملاحقة العملاء في الانتفاضة الأولى، ثم في تطوير بنية الجهاز العسكري، وبقيادته لواء رفح في كتائب القسام صار عضوا في مجلسها العسكري العام.

تولى قيادة لواء رفح فـ"شهد تحت إمرته الجولات والصولات مع الاحتلال، وعلى رأسها حرب الأنفاق، وعملية الوهم المتبدد، وغيرها من العمليات البطولية الكبرى، وكان له دوره الكبير في معارك الفرقان، وحجارة السجيل، والعصف المأكول"، وفقا لما جاء في بيان نعيه الذي أصدرته كتائب القسام.

وقاد العطار، عمليات بطولية مشهودة، من أبرزها عملية "الوهم المتبدد" التي تمت سنة 2006 وقُتِل فيها جنديان صهاينة وجرح خمسة، وأُسِر الجندي جلعاد شاليط.

اعتبرته قوات الاحتلال الوريث الفعلي لرئيس أركان كتائب القسام أحمد الجعبري الذي اغتالته بغارة في عدوانها على غزة سنة 2012، ووصفته بأنه "صائد الجنود" الذي جعل هدف حياته خطف الجنود من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين.

حاول الاحتلال اغتياله أكثر من مرة، فدمرت قوات الاحتلال منزله بمخيم يبنا بصاروخ من طائرة "أف 16" خلال العدوان على غزة سنة 2012.

وحين استشهد القائد أحمد الجعبري كان العطار مستهدفا معه بالغارة، وقد علق على ذلك بقول "ليس لنا نصيب..، كنّا قبلها بأيام راجعين من السعودية بعد أن أدّينا فريضة الحج، وكان أملنا أن نلقى الله بعدها".

وأذاق المحتل الأمرين في أكثر من معركة، لكن رغبته تقاطعت مع رغبة المحتل في النتيجة وإن اختلف المسعى، رغب المحتل في قتله ليحقق الله للعطار رغبته في الشهادة على يد عدوه.

استشهد رائد صبحي العطار (أبو أيمن) يوم 21 أغسطس 2014 في غارة صهيونية على منزل برفح خلال العدوان على غزة مع رفيقيْ دربه القائديْن: محمد أبو شمالة، ومحمد برهوم.

 

أضف تعليقك