• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

شنت جماعة العدل والإحسان، هجوما حادا على النظام المغربي، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقالت إنه أسس لـ"دولة بوليسية" التي "لا صوت يعلو فيها فوق أصوات الأحذية الأمنية"، واعتبرت سنة 2018، "سنة انكسار حقيقي لكل بذرة أمل في تغيّر الوضع الحقوقي نحو الأفضل" بالمغرب.

جاء ذلك في افتتاحية للجماعة نشرتها على موقعها الرسمي تحت عنوان "حقوق الإنسان تحت أحذية الجلاد"، أمس الاثنين.

وقالت جماعة العدل والإحسان إن اليوم العاشر من ديسمبر يشكل فرصة لدى الدول الديمقراطية، تستعرض خلالها منجزاتها في مجال حقوق الإنسان وتضع سجلّها في الميزان، فتفتخر بتطورها وتثمن مجهوداتها، وتقوّم أداءها لتجاوز كل ما يحول بينها وبين الوفاء لالتزاماتها.

وأضافت: "لكن يبدو أن النظام المغربي له رأي آخر مغاير تماما، فحركته تسير في الاتجاه المعاكس للحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان، بشكل صار معتادا، واتخذ سمة خاصّة تبيّن أنّ الأمر لا يتعلّق بمجرد انزلاقات، أو اجتهادات فردية محصورة، أو بطء في استيعاب خصوصيات المرحلة التاريخية، بل إنه صار نهجا واضحا، واستراتيجية معلنة، عادت إلى ماضيها الرصاصي المعلوم، مستفيدة من التطور التكنولوجي ومستغلّة بعض رياح اليمين المتطرف الغربي، لتؤسس بشكل لا هوادة فيه لدولة البوليس، التي لا صوت يعلو فيها فوق أصوات الأحذية الأمنية، ولا نأمة تبرز أمام ضجيج هواجسها الاستخباراتية".

وأوضحت الجماعة أن الأمر لا يتعلق بتاتا بتوجّهات أمنية دفاعا عن الوطن والمواطنين، ولا برؤية مستقبلية لاستتباب أمني يرتكز على حكم ديمقراطي وعدالة اجتماعية وحقوق مكفولة وحريات محفوظة، "وإنما يتعلق الأمر بتكريس اليد الطولى للشطط التحكّمي وإطلاق حريته في النّهب والضرب، اعتداءً على النّاس، وخنقا للأنفاس، بغية الإخضاع والتطويع بالإكراه والجبر".

وشددت العدل والإحسان على أن "هشاشة وضعية حقوق الإنسان بالمغرب، تُظْهِرُ بجلاء أن الوعود السخيّة التي أعطيت، والترسانات النصوصية التي سُوِّدت، والتصريحات الوردية التي وُزّعت، لا تعدو أن تكون لَعِبا متكرّرا بالشعارات الجوفاء، وتزيينا فجّاً لواجهة متداعية، ومظهرا خادعا لا يعكس طبيعة النظام الجوهرية، ولا رؤيته الحقيقية لحرية المواطنين وكرامتهم وحقوقهم".

وتابعت: "وقد كانت السنة "الحقوقية" التي نودّعها، سنة انكسار حقيقي لكل بذرة أمل في تغيّر الوضع الحقوقي نحو الأفضل، أو انزياحه عن منطقة السواد التي ينجذب عائدا إليها بسرعة عند كل محاولة فاشلة أو رقصة ملهية".

 

أضف تعليقك