• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

في دراسة حديثة للأكاديمي الفرنسي "ألان جابون" نشرها مؤخرا قال فيها إن النظم الاستبدادية باتت أسوأ مما كانت عليه قبل ثماني سنوات بل إن استمرارها استوجب المزيد من القمع والوحشية، وهو ما جرى بدعم من الولايات المتحدة والغرب لسلطات الانقلاب في مصر ودعم روسي لسوريا.

وحسب تقرير بثته قناة "وطن" الفضائية تنبأت دراسة "جابون" باستحالة دوام الوضع الوحشي للأنظمة الديكتاتورية العربية وأن الربيع العربي حتمي الاستمرار واستشهدت بوقوع مصر في قبضة السيسي الذي وصفه الأكاديمي الفرنسي أنه ديكتاتور مفرط العنف والوحشية وفاشي شمولي.

وقد أرجعت الدراسة أسباب فشل الثورة المصرية إلى القمع الوحشي للاحتجاجات وتمكن قوى لدولة العميقة بعد أن أدركت أن الثورة حقيقة وأنها يمكنها أن تقضي للأبد على امتيازاتها وأن المعركة ضدها حاسمة وجوديا وتاريخيا لذلك فقد حشدت الثورة المضادة كل إمكانياتها وقدراتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والدعائية قبل أن يفوت الأوان وتسحب السلطة من تحت أقدامها وسددت ضرباتها في وقت ضعفت فيه قوى الثورة التي غرقت في دمائها بسبب غياب القيادة رغم التأييد الكاسح لها.

كما كشفت أيضا عن أن قوى الثورة في مصر أسكرها انتصارها المبكر وتصرفت بسذاجة فدعمت حركات ثورية انقلاب عبدالفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي وانتهى الحال بأعضائها إلى أن تشاركت قياداتها نفس الزنازين مع رافضي الانقلاب.

وحسب الدراسة، فإن النظم الاستبدادية العربية التي يعتقد كثيرون أنها قوية أو على الأقل مستقرة ليست إلا نمورا من ورق يمكن هزيمتها فإذا كان قادة دول مثل السيسي والأسد وبن سلمان قد نجحوا في قمع أي بادرة معارضة بوحشية فقد فعلوا ذلك بسبب الخوف واليأس.

وقد اختتم جابون دراسته بالقول إن سلطات الاستبداد العربية تدرك تماما وبشكل أوضح مما يدرك الثوار أنفسهم أنه رغم مظهر القوة والثقة التي تحاول إضفائه على أنظمتها وخداع الجماهير بها إلا أنه أنظمة هشة ستزول مهما طال الزمان.    


 

أضف تعليقك