• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

اهتمت صحف القاهرة الانقلابية، اليوم الخميس 20 ديسمبر 2018، وغيرها من الصحف والمواقع المستقلة، بمتابعة العديد من الموضوعات والقضايا ذات الطابع المحلي والدولي.

فبدورها، واصلت صحف الانقلاب نهج التهليل والتطبيل للسفاح عبد الفتاح السيسي، واصفة زيارته للنمسا بالناجحة، إذ شهدت زيارة السيسي الحالية لفيينا أطول مفاوضات مع كورتس حول قابلية تنفيذ فكرة إنشاء مراكز على السواحل الشمالية والحدود الجنوبية والغربية والشرقية لمصر مع جيرانها، لاستضافة اللاجئين برعاية وتمويل أوروبا. لكن كما توجد ممانعة أمنية ومخابراتية في مصر تجاه هكذا خطوة خوفاً من حدوث مشاكل أمنية فادحة إذا حدث تواصل فعلي بين اللاجئين المقيمين في تلك المراكز وبين السكان المصريين، فضلاً عن تحذير تقارير أمنية من اندلاع أعمال شغب في المناطق المحيطة بالمراكز نتيجة ضعف البنية التحتية والخدمات بها ومعاناة بعض المناطق النائية من الفقر المدقع، بحسب مصادر دبلوماسية.

واتهم مستشار النمسا جنرال الانقلاب بالكذب، حيث وقع خلاف كبير بين تقديرات كورتس والسيسي للأعداد التي يمكن استضافتها في تلك المراكز. كورتس تحدّث إلى السيسي عن وجود 242 ألف لاجئ فقط حاليا في مصر، معظمهم يتركزون في محافظات القاهرة والشرقية والإسكندرية، ونسبة 80 % منهم تقريباً يصنفون كطالبي لجوء، بينما النسبة الباقية يتمتعون بحق اللجوء فعلياً، وأنّ 55 % من العدد الإجمالي حالياً سوريون، والباقي من جنسيات أخرى أهمها جنوب السودان، السودان، إثيوبيا، وإريتريا. كما أن عام 2018 بالكامل شهد تقديم طلبات من 28 ألف لاجئ فقط. بينما يلح السيسي على أن عدد اللاجئين في مصر “5” ملايين !

وفي سياق آخر، فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العالم بقرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، وإجلاء موظفي الخارجية خلال 24 ساعة، كما تم تحديد ١٠٠ يوم سقفا زمنيا لاكتمال الانسحاب.

وصرح رئيس قطاع السجون بداخلية الانقلاب أن راتب السجين فى بعض مصانعنا وصل إلى 6 آلاف جنيه! ففي ندوة عن “الداخلية.. الإنجازات والمبادرات” قال مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون اللواء زكريا الغمري، الأربعاء، إن “نزلاء السجون يحصلون على أرباح من آلاف الأفدنة والمصانع التي يمتلكها قطاع السجون، ويتراوح راتب السجين بمصنع “الحلاوة” بالمرج بين 3- 6 آلاف جنيه شهريا”. وقال الغمري إن “السجون المصرية لا يوجد بها سوى النزلاء المقيدي الحرية بقرار من النيابة العامة أو بحكم محكمة ولا يوجد أي فرد تحت مسمى الاختفاء القسري”.وأضاف: “سجون مصر لا يوجد بها سجناء كثيرون وأن عدد النزلاء أقل بكثير من عدد السجناء في سجون تركيا وإسرائيل وأمريكا”

ويقبع نحو أكثر من 60 ألف معتقل مصري في سجون الانقلاب بأوضاع إنسانية صعبة. ونظرا لتزايد أعداد المعتقلين، قامت السلطات ببناء نحو 17 سجنا جديدا بعهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حتى عام 2017، لتصبح 63 سجنا.

وواصلت صحف الانقلاب التمهيد لرفع أسعار الوقود وتذاكر المترو، حيث زعمت أن (تكلفة الأنبوبة 161 جنيها وتباع بـ50.. بالأرقام.. مصر تدفع أكبر فاتورة دعم وقود فى العالم).. وتضيف: (وزير النقل: لن نقترب من سعر التذكرة بخطى المترو الأول والثانى).

وفي ملف آخر، يهدد نقص الأدوية وارتفاع أسعارها حياة المصريين، إذ تشهد الصيدليات والمستشفيات الحكومية في مصر، اختفاء العشرات من الأدوية، بعد تردد أنباء عن رفع أسعار عدد من أصنافها بداية العام الجديد. وحسب صيادلة تحدثوا لـ”العربي الجديد”، تفاقمت نواقص الأدوية الحيوية إلى أكثر من 100 نوع، خلال الفترة الأخيرة، أهمها أدوية القلب ومضادات الفيروسات وارتفاع ضغط الدم والعظام والسكر وغيرها.وحمّل أصحاب صيدليات، الحكومة المسئولية عن اختفاء الأدوية من الصيدليات، مؤكدين أن السوق السوداء تعمل حالياً في بيع عدد من الأنواع بطاقة مضاعفة، وحذروا من التداعيات السلبية لاستمرار “مسلسل رفع الأدوية”. وكانت شركات أدوية اتفقت خلال الأيام الماضية مع وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب هالة زايد، على زيادة جديدة في رفع أسعار الدواء دون تحديد نسبها).

فيما نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا للباحث في مجلس العلاقات الأمريكية والمعلق ستيفن كوك، تحت عنوان “السيسي ليس مبارك بل هو أسوأ بكثير”. ويقول كوك إن “عبد الفتاح السيسي حقق في الأسابيع الماضية أمرا مثيرا للإعجاب: وهو تعليقاته التي كانت استطاعت بجنونها التفوق على الرئيس دونالد ترامب وتصريحاته في حملاته الانتخابية، فقال في خطاب متلفز: (الوضع كان كدة واحنا كدة، ورغم إنه كدة احنا مشينا كدة ودي المعجزة)، وبعد أيام وأثناء دعوته للمصريين لتخفيف أوزانهم والإقبال على التمارين، قال: (حتى في الإعلام علينا اختيار الضيوف الذين يعتنون بأجسادهم)”.

 

 

أضف تعليقك