• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بقلم: عزالدين الكومي

بعد مارثون من المفاوضات والتصريحات والزيارات وتبادل المستندات، والتصريحات والتنازلات فى قضية مقتل الباحث الإيطالي "جوليوريجينى" بعد تعرضه للتعذيب على يد جلاوزة الشرطة وزبانية التعذيب فى النظام الانقلابى،حرص الإيطاليون على أن تبقى هذه القضية حية، فقد شارك الآلاف من الإيطاليين ليلة الجمعة في مدينة ميلانو بمسيرة شموع، إحياءً لذكرى ريجينى.

وحمل المشاركون الذين تجمعوا أمام بلدية ميلانو؛ الشموع وصورا لريجيني ولافتات تطالب بكشف قتلته.

ويبد أن إيطاليا نفذ صبرها ، فخلصت إلى حقيقة نظام الانقلاب المخادع الكاذب المتلاعب، يحاول يلعب على عامل الوقت فقط وليس لديهأى استعداد للكشف عن القتلة من أفراد الأمن الوطنى. فقد شهد رئيس البرلمان الإيطالي بأن : السيسي كاذب وقتل 5 مصريين للتغطية على جريمة "ريجيني".

فقد وصف رئيس مجلس النواب الإيطالي "روبيرتو فيكو"، قائد الانقلاب العسكري بـ"الكاذب"، واتهم سلطات الانقلاب بقتل وتصفية  5 مواطنين عقب جريمة قتل الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" للتغطية علي الجريمة.

كما نقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية عن "ربيرتوفيكو": إن "السلطات المصرية قتلت خمسة مواطنين مصريين أبرياء للتحايل على الإيطاليين وتضليل التحقيقات بشأن مقتل ريجيني، وأن التحقيقات الإيطالية أثبتت أن المسئولين عن مقتل ريجيني يعملون في جهاز الأمن الوطني المصري.

وقال أيضاً : التقيت بالسيسي في القاهرة في شهر سبتمبر من العام الماضي، ووعدني بأنه سيزيل كافة العقبات وأن التحقيقات المصرية ستفضي إلى الكشف عن الحقيقة، ولكن وبعد مرور 5 أشهر لم يحدث شيء وهذا يعني أن السيسي كان كاذبا، الأمر الذي دفعني لتجميد العلاقات الدبلوماسية مع مجلس النواب المصري، بإجماع ودعم جميع الأحزاب الإيطالية.

مصر ليست دولة آمنة، ولا يحترم فيها حقوق الإنسان، وفي ظل استمرار السلطات المصرية في تضليل التحقيقات وعدم الكشف عن حقيقة مقتل ريجيني، فإنه من المفترض على إيطاليا تجميد استثماراتها في مصر.

التحقيقات الإيطالية أثبتت أن المسؤولين عن مقتل ريجيني يعملون في جهاز الأمن الوطني المصري.

كما أن محامية أسرة ريجيني، قد اتهمت 20 ضابطا من الامن الوطني بالوقوف وراء مقتل ريجيني، بعد تعذيبه لمدة 8 أيام، متهمة وزير الداخلية السابق في حكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار، بالكذب في ادعاءاته أن جوليو أُرسل لأغراض أخرى غير بحثية، و أنه ومنذ 24 مارس 2016 تم التوصل إلى أسماء المتورطين في قتل ريجيني.

وكان السلطات القضائية الإيطالية قالت: أنها تعتزم التحقيق مع سبعة ضباط استخبارات مصريين في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إيطالية. وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، فإن ضباط المخابرات المصريين السبعة سيخضعون رسمياً للتحقيق الأسبوع المقبل من جانب ممثلي ادعاء من روما على خلفية اتهامات بالاختطاف.

نعم مصر دولة غير أمنة، لا يأمن فيها أحد على نفسه،دولة مسجلة خطر، لكن للأسف أمريكا والاتحاد الأوربى يتسترون على جرائم هذه العصابة من أجل مصالحهم.

وعلى الرغم من أن السلطات الانقلابية قامت بتصفية خمسة مواطنيين أبرياء بزعم أنهم عصابة متخصصة فى سرقة الأجانب، وأنهم استدرجوا ريجينى وقتلوه بعد أن استولواعلى  أمواله ومتعلقاته الشخصية ، وقام الإعلام الانقلابى الذى عرض مقتل هؤلاء المواطنيين  ومعهم الأسلحة التى استعملوها ،هذا الفيلم الهابط الذى يتكرر مع كل حالة تصفية جسدية  خارج إطار القانون.

فقد قالت  صحيفة إيطالية أن : روما استلمت وثيقةً تؤكد تسليم ريجيني من قبل المخابرات العامة إلى المخابرات العسكرية المصرية نهاية يناير.

وقد قال وزير الداخلية الإيطالى متندراً على كذب وخداع النظام الانقلابى ،بحسب صحيفة الجارديان البريطانية: لقد طلبنا العدالة في قضية ريجيني لكن يبدو أن الطريقة الوحيدة أن أترشح للرئاسة في مصر لمعرفة من قتله".

وبعد كل هذه الإهانات لهذا النظام الدموى القاتل ،هل سيقوم أحد المحامين من لاعقى البيادة، من أمثال سميرى صبرى وباسم وهبة ،  برفع دعوى فى القضاء المستعجل فى محكمة باب الشعرية ولا محكمة بولاق الدكرور، على رئيس البرلمان الإيطالى ومحامية أسرة ريجينى، لأنهما أتهما قائد الانقلاب بالكاذب والتواطؤ،ولكن على مايبدو أن لاعقى البيادة انشغلو برفع قضية على قناة سى بى إس الأمريكية بمبلغ مائة مليون دولار لإهانة قائد الانقلاب بزعم أنها حرفت المقابلة!!

وكم كنا ننتظر من أحد هؤلاء أن يقوم برفع دعوى قضائية على إيلى كوهين الذى قال عبر قناة 24الفرنسية قبل شهر، بأن قائد الانقلاب صهيونى أكثر منى!!؟  

أضف تعليقك