• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تسعى سلطات الانقلاب في مصر، بالتعاون مع أبو ظبي، لإسقاط حكومة الوفاق الليبية، ورئيسها فائز السراج، سياسيا، وتصدير المشكلات الحياتية والصراعات بين المليشيات المتقاتلة إليه، بشكل يضعِف موقفه أمام القوى الدولية، وإظهاره في صورة غير القادر على ضبط إيقاع المشهد، ومن ثم يكون خليفة حفتر مطلباً دولياً للحفاظ على استقرار الدولة الليبية".

وأشارت مصادر مطلعة، بحسب العربي الجديد، إلى أن "الموقف الرسمي غير الداعم بشكل حقيقي للسراج كان سبباً أساسياً في توتر العلاقات أخيراً بين مصر وإيطاليا التي تدعم السراج بشكل قوي، وتعتبره خيارها في الأزمة الليبية، وهو ما كان سبباً أساسياً في التصريحات السياسية التي صدرت أخيراً عن شخصيات برلمانية إيطالية، وكذلك وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني بشأن قضية (مقتل الطالب الإيطالي) جوليو ريجيني، من أجل الضغط على حكومة الانقلاب لدفعها للعب دور عاجل بشأن خطط حفتر العسكرية الرامية لمواجهة مع معسكر الغرب الذي يقوده السراج".

وبينت المصادر، أن أبو ظبي، وإن أعلنت تقبُّلها للرؤية المصرية إلا أنها "لم توقِف طلعاتها الجوية لدعم تحركات قوات حفتر في الجنوب، ضد المليشيات الموالية للسراج".

وأوضحت أن "سلطة الانقلاب لا تعارض الجهود العسكرية الإماراتية في ليبيا، لكنها تعترض على المساعي الخاصة بدعم توجهات حفتر في دخول العاصمة طرابلس عسكرياً وإسقاط حكومة السراج، لما تراه من خطورة بالغة من تلك التحركات".

وكان رئيس المجلس الليبي الأعلى للدولة خالد المشري، قد شنّ هجوماً حاداً على الإمارات ومصر لدورهما في الأزمة السياسية في بلاده.

وطالب المشري، خلال خطاب له أمام الكونجرس الأميركي الثلاثاء الماضي، الولايات المتحدة بالمساعدة على الحدّ من التدخلات الدولية في الشأن الليبي، مؤكداً أن لدى دولتي الإمارات ومصر مصلحة في تعطيل الحياة الديمقراطية في ليبيا، ومشدداً، في الوقت ذاته، على أهمية مساعدة ليبيا في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس دستوري لضمان حل الأزمة وتحقيق الاستقرار في البلاد.

 

أضف تعليقك